مساعد سابق لنتنياهو يعدد "الاختبارات الصعبة" للحكومة المنتظرة
على مدى عدة سنوات تولى مائير بن شابات منصب مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.
هذا المنصب أهله لأن يتعرف عن قرب على نتنياهو الذي يوشك قريبا على تشكيل حكومة جديدة.
ومنذ خروج نتنياهو من مكتب رئيس الحكومة العام الماضي أصبح بن شابات باحثا كبيرا في معهد بحوث الأمن القومي الإسرائيلي.
ويرى في ورقة تابعتها "العين الإخبارية" أن "ثمة تحديات عديدة في مجال الأمن والخارجية تقف أمام بنيامين نتنياهو والحكومة التي سيشكلها".
وعدد هذه التحديات بأنها "من معالجة التهديد الإيراني عبر إعادة الحوكمة وإدارة العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وحتى السلوك تجاه روسيا.
وقال إن "لرئيس الوزراء الوافد لن يكون هناك ترف العمل بمسيرة متدرجة، بل ولن تكون له أيام رحمة. والهدف الفوري هو تهدئة الخواطر، بلورة خطة مرتبة وخلق أجواء عمل. هذه حيوية لأجل تثبيت الاستقرار في الحكم".
واعتبر بن شابات أن "التهديد الإيراني هو التحدي السياسي الأمني الأهم للحكومة المقبلة، هذا تهديد وجودي يستدعي تثبيتا أو تحديثا للأهداف السياسية الإسرائيلية".
وفي جوانب الأمن والعلاقات الخارجية - بحسب بن شابات- فإن "لائتلاف قوي يوجد معنيان مهمان آخران، الأول: مكانة إسرائيل في نظر أعدائها، الثاني: تطوير علاقات سياسية جديدة".
وأضاف أن "شبكة العلاقات الخاصة مع الولايات المتحدة هي ذخر ومصلحة عليا للأمن القومي الإسرائيلي، ولا جدال في ذلك، وفوارق المناهج والمواقف بين إدارة بايدن والحكومة الوافدة في مواضيع جوهرية للطرفين من شأنها أن تتحدى العلاقات بينهما وبالذات لهذا السبب من المهم توثيق الخطاب والحوار الاستراتيجي، وفي هذا الإطار إيضاح "قواعد اللعبة".
واعتبر بن شابات أنه "مع تسلمه مهام منصبه، ستشتد الضغوط على نتنياهو للنزول عن الجدار واتخاذ موقف بالنسبة للحرب في أوكرانيا، وبناء على ذلك سيكون مطالبا أيضا بأن يفحص السياسة الإسرائيلية في موضوع توريد المساعدة".
وأشار إلى أنه "في ساحة الصراع بين روسيا والغرب، يجلب نتنياهو معه الفضائل من تجربته الشخصية وعلاقاته مع الرئيس فلاديمير بوتين، والمكسب لإسرائيل من مثل هذه الوساطة يمكن أن يجد تعبيره أيضا في السياق الإيراني".
ولفت إلى أنه "ينبغي الافتراض بأن القرارات الأولى التي ستكون الحكومة مطالبة باتخاذها هي في محيط سياسة الرد على الهجمات من الضفة الغربية".
وأوضح: "صحيح أن الاستراتيجية الحالية سجلت نجاحات لا بأس بها، لكن مع كل فضائلها فإنها توفر هوامش أمن ضيقة للغاية. وعليه فإن جهاز الأمن سيكون مطالبا بأن يحصن الدفاع في خط التماس، ويشدد نشاطه الإحباطي، إضافة إلى جاهزيته لاحتمال حملة واسعة في الأراضي الفلسطينية".
ولكن بن شابات اعتبر أن "التحدي الأهم لكل حكومة في إسرائيل هو الحفاظ على تراص الصفوف في المجتمع الإسرائيلي".
وتابع: "فالتضامن والتكافل المتبادل كانا دوما من العلامات المميزة لشعبنا. أهميتهما لم تقل. الأمر حيوي لضمان حصانتنا الوطنية وقدرتنا على النجاح في الاختبارات التي يعدها لنا الزمن".
aXA6IDMuMTMzLjEzOC4xMjkg جزيرة ام اند امز