مقتل قائد مليشياوي في هجوم مسلح بطرابلس
كشفت مصادر صحفية عن مقتل أحد قادة مليشيا "الصمود" محمد سالم دامونة، بمنطقة الكريمية بالعاصمة الليبية طرابلس.
وأكدت المصادر، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن مليشيا مسلحة فتحت النار على المليشياوي دامونة بمنطقة الكريمية، حيث كان موجودا رفقة شقيقه وابن عمه.
وأشارت إلى أن الأخيرين أصيبا بإصابات حرجة خلال الهجوم المسلح، نقلا على إثرها إلى أحد مستشفيات العاصمة طرابلس.
ابتزاز المواطنين
والمليشياوي دامونة من مواليد 1987 ومن سكان منطقة زاوية المحجوب في مدينة مصراتة، وكان يقود "مليشيا المتحركة"، وهي عناصر مسلحة تبتز المواطنين ومؤسسات الدولة.
وكان دامونة أحد أبرز قادة مليشيا "لواء الصمود" التي يقودها الإرهابي المطلوب دولياً صلاح بادي، وارتكبت جرائم حرب بالعديد من المدن والقبائل، واعتقلت مواطنين ودمرت وسرقت الأموال العامة والخاصة في بني وليد ورشفانة قاعدة براك الشاطئ مهاجمة الهلال النفطي وحرق مطار طرابلس الدولي.
حرابة وقتل
وتورط دامونة في العديد من الانتهاكات من ابتزاز وخطف وحرابة وقتل وسرقة في مدينة طرابلس، حيث كان داعمًا ومناصرا لمسلحي تنظيم "القاعدة" ووفر لهم الدعم و الملاذ و الحماية.
كما كان ضمن الداعمين لمليشيا 319 وخاصة "سرية القعود" والتي تضم العناصر المتطرفة الهاربة من مدن ومناطق الشرق الليبي، وشارك في معركة "قصر الضيافة" بطرابلس في مارس/آذار 2017.
وشارك في الهجوم على مطار وسجن معيتيقة في يناير/كانون الثاني 2018، والذي كان يهدف إلى إخراج السجناء من تنظيمي القاعدة وداعش.
كما شارك ضمن الحشد المليشياوي ضد عملية طوفان الكرامة التي شنتها القوات المسلحة الليبية، لتحرير الغرب الليبي من المليشيات المسلحة.
مليشيات مسلحة
وتضم مدن المنطقة الغربية مليشيات وكتائب مسلحة وعناصر إرهابية ومهربين للوقود، وتضم كل مدينة عدداً من التشكيلات المسلحة والمليشيات المؤدلجة وأبرزها العاصمة طرابلس التي تضم العدد الأكبر والأخطر للمسلحين والإرهابيين.
وتتناحر تلك المليشيات المسلحة بين الحين والآخر، بهدف تعزيز سيطرتها على بعض المناطق في العاصمة طرابلس، واستنزاف ثروات أخرى.
تحد كبير
وتضع تلك الحوادث وغيرها الحكومة الليبية برئاسة عبدالحميد الدبيبة أمام تحد كبير، ممثلا في ضرورة وضع حد للمليشيات وتجفيف منابع تمويلها، وتأهيل عناصرها، وإعادة إدماج من يصلح منهم داخل هياكل أمنية، بحسب محللين في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية".إلا أنهم توقعوا أن تواجه حكومة الدبيبة تعنتا من المليشيات المسلحة عموما، التي لن تتنازل بسهولة عن المكتسبات التي حققتها الفترة الماضية، وانتعاش خزائنها من أموال الدولة الليبية.