مقتل 7 عناصر من "القاعدة" بينهم قيادي في الضالع
قتل 7 عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي، في وقت متأخر الجمعة، في أعقاب هجومها المسلح على مقر الحزام الأمني بمحافظة الضالع جنوبي اليمن.
واستهدف هجوم وصف بـ"المباغت" مقر قوات الحزام الأمني في بلدة "حكولة" شمالي مدينة الضالع، حيث استخدمت العناصر الإرهابية أسلحة خفيفة ومتوسطة وقنابل يدوية في هذا الهجوم غير المسبوق في المحافظة المتماسكة أمنيا وعسكريا في وجه الحوثي والقاعدة.
وقال مصدر أمني في الضالع، فجر السبت، لـ"العين الإخبارية"، إن العناصر الإرهابية قدمت على متن مركبة مدنية إلى حاجز أمني في حدود مديريتي "جبن" و"الشعيب" في الضالع بادعاء معرفتها المسبقة بقيادة الحزام الأمني في المحافظة.
وأشار إلى أن القوات الأمنية شرعت في التحري عن هوية العناصر الإرهابية قبل أن تهاجم العناصر بشكل مباغت بالأسلحة والقنابل اليدوية مقر الحزام الأمني في مدينة الضالع.
ووفقا للمصدر فقد نجحت قوات الحزام الأمني في التصدي للعناصر المهاجمة التي وصفت بـ"الانتحارية"، ما أسفر عن مقتلهم جميعا بينهم قيادي متشدد يدعى "سليم صالح المسن" يعتقد أنه قائد المجموعة الإرهابية المؤلفة من 7 عناصر و تنتمي لتنظيم القاعدة الإرهابي.
وقتل في الهجوم عددا من القوات بينهم نائب قائد الحزام الأمني في الضالع العقيد "وليد الضامى" وقائد وحدة مكافحة الإرهاب بذات القوات وقائد اللواء السادس مقاومة جنوبية العقيد "محمد الشوبجي"، فضلا عن عدد من المصابين من حزام الضالع.
وحصلت "العين الإخبارية"، على صور تظهر 6 عناصر إرهابية عقب مقتلهم وهم ملطخين بالدماء من بينهم الإرهابي "سليم المسن"، الذي تقول المعلومات إنه زعيم تنظيم القاعدة في مديرية "جبن" على حدود البيضاء.
وكانت مليشيات الحوثي أعلنت عن اعتقال زعيم الخلية الإرهابي سليم المسن عام 2019، غير أنها عادت لتفرج عنه بعد ذلك ضمن مخططها لاستخدام تنظيم القاعدة كذراع طولى لها في تنفيذ عمليات إرهابية في المناطق المحررة الخاضعة للشرعية.
وهذا ما أكدته القوات الجنوبية في بيان نعت خلاله نخبة من منتسبيها على رأسهم العقيد الشوبجي والقائد الضامي الذي وصفتهم بـ"الأبطال الأشاوس" ممن ترجلوا خلال تصديهم الباسل للعناصر الإرهابية التي قدمت من خارج المحافظة.
وقال البيان حصلت "العين الإخبارية" نسخة منه، إن "الشهيدين كانا مثالاً متميزاً في القيادة والجندية والمهنية والاحترافية في كل ساحات وميادين الوغى، في معارك التصدي للمليشيات الحوثية الإيرانية وفي معركة مكافحة الإرهاب".
وحمل البيان ضمنيا مليشيات الحوثي والإخوان مسؤولية الهجوم إثر "تصدير الإرهاب للجنوب عبر إطلاق عشرات العناصر الإرهابية من سجون مليشيات الحوثي بصنعاء وكذا سجون المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت".
وفيما أكد أن هذه "العمليات الإرهابية الجبانة تسللت عناصرها من خارج حدود واسوار الجنوب وفق مخطط مصيره الفشل"، تعهدت باستمرار معركة اجتثاث الإرهاب بكافة صوره وأشكاله وعاقبة سيئة للأيادي الذي تديره.
وصنف يمنيون مؤخرا تنظيم القاعدة الإرهابي أنها ذراع مليشيات الحوثي، وأظهرت أدلة أمنية رسمية استخدام الانقلابيين للقاعدة ضدّ مناهضي مشروعهم جنوبا، مقابل تسهيلات للتنظيم كتوفير ملاذ آمن في البيضاء وإطلاق سراح عناصره من سجون المخابرات بصنعاء وغيرها.