مميش لـ"العين": لا تأثير لتوسعات ملاحية دولية على قناة السويس
قناة السويس تعمل على تطوير مينائي شرق وغرب بورسعيد لزيادة قدرة تداول الحاويات ضمن حزمة مشروعات لتنويع الإيرادات.
توقع مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، تحسن إيرادات القناة العام الحالي 2017 بدعم من زيادة حركة التجارة العالمية والتي مرت بتباطؤ السنوات الأخيرة.
وأكد مميش في ردوده على أسئلة لـ بوابة "العين الإخبارية" عدم قلقه من توسعات قناة بنما أومشروعات خطوط السكك الحديدية الدولية نظرًا للتطوير المستمر الذي تجريه القناة وزيادة قدرتها على استيعاب السفن الأكبر حجمًا.
وتختصر قناة السويس التي يبلغ طولها 192 كيلومتراً (120 ميلا) زمن الرحلة بين آسيا وأوروبا بنحو 15 يوما في المتوسط كما أنها واحدة من المصادر الأساسية للعملة الصعبة في البلاد.
وعن تأثير تحرير سعر الصرف قال مميش، تنعكس هذه الخطوة إيجابًا على إيرادات قناة السويس لأن القناة تقوم بتحصيل رسوم العبور بالعملات الأجنبية، وبناء على ذلك نتوقع أن ترتفع إيرادات القناة 2017 إلى قرابة 80 مليار جنيه مقابل 49.728 مليار جنيه العام الماضي.
وحول سبب توسع قناة السويس في منح تخفيضات لأكثر من خط ملاحي الفترة الراهنة، قال واجهنا تحديات الأعوام الأخيرة نتيجة انخفاض حركة التجارة العالمية والتي أدت إلى انخفاض نشاط خطوط السفن الكبرى وتراجع قيمة تأجير السفن، لذلك باتت الخطوط الملاحية تسعى لتقليل المصروفات، خاصة بعد أن ساعدها انخفاض أسعار البترول على قطع مسافات أطول، ومن هنا ظهرت الحاجة لتقديم عروض ترويجية للسفن سواء للحفاظ على عبورها من القناة أو جذب سفن جديدة.
وعن نية القناة إنشاء مشروعات بحرية جديدة الفترة المقبلة قال مميش، هناك حزمة مشروعات تخطط لها القناة مثل إنشاء حوض جديدة بميناء شرق بورسعيد لتعظيم الاستفادة من هذا الحوض المحوري المطل على البحر المتوسط، فضلاً عن تطوير ميناء غرب بورسعيد بتكلفة 3 مليارات جنيه بهدف زيادة قدرة تداول الحاويات بالميناء.
هذا فضلاً عن التوسع بالكباري العائمة بالقناة لربط سيناء بمدن القناة بعد نجاح كوبري النصر العائم الذي ربط بين مدينتي بورسعيد وبورفؤاد، ومن المقرر إنشاء 5 كباري جديدة لتسهيل نقل البضائع والمواطنين ودعم مخطط التنمية بسيناء.
وعن تأثير حركة الملاحة بتوسعات قناة بنما وخط السكك الحديدية الرابط بين الصين وبريطانيا، قال مميش، هناك 3 نقاط بالغة الأهمية يجب أن نلقي الضوء عليهم، الأولى أن قناة السويس هي القناة الأم في العالم نظرًا لتمتعها بغاطس يبلغ 64 قدم قادر على استيعاب 100% من سفن الحاويات والشريحة الأكبر من ناقلات البترول، حتى أنها باتت قادرة على عبور سفن بحمولات تربو على 200 ألف طن و 19 ألف حاوية، في حين لا تستطيع قناة بنما استيعاب هذه الحمولات الضخمة.
أما النقطة الثانية فهي تركيز قناة السويس على تطوير خدماتها البحرية باستمرار والارتقاء بمستوى الأمان الذي تطمح فيه كافة السفن .
وتتعلق النقطة الثالثة بوسائل النقل الجديدة مثل خطوط السكك الحديدية، فعلى الرغم من قناة السويس تتعامل مع الممرات وخطوط النقل الأخرى كوسائل نقل مكملة، ولكن يجب أن ندرك أن قدرة الشحن للسكك الحديدية دوليًا محدودة للغاية مقارنة بالتجارة المنقولة بحرًا، الأمر الذي يصب في صالح حركة الملاحة بقناة السويس.
وعن تطورات المشروعات البحرية التي تعكف قناة السويس على تدشينها أوضح رئيس الهيئة،تستهدف قناة السويس الاستفادة من السفن العابرة لها في تنويع مصادر الدخل لتقليل تداعيات تقلبات حركة التجارة العالمية على إيراداتها، وفي ضوء ذلك تلقت القناة 5 عروض عربية وأوروبية لإنشاء منظومة لتقديم خدمات تموين السفن بالوقود والسلع الغذائية.
ويتكون المشروع من مركزين للتموين، يقع الأول بخليج السويس لتزويد السفن القادمة من الجنوب بالوقود بمعدلات أكبر، أما المركز الثانى سيتم إنشاؤه فى ميناء الأدبية ببورسعيد لخدمة السفن القادمة من الشمال.
وقال رئيس هيئة قناة السويس مهاب مميش، إن إيرادات القناة ارتفعت إلى 423.9 مليون دولار في مارس آذار من 375.8 مليون في فبراير شباط.