اتصالات لجذب خطوط ملاحية جديدة لقناة لسويس
هيئة قناة السويس تجرى حاليا اتصالات بعددٍ من الخطوط الملاحية..
كشف مصدر رفيع المستوى بهيئة قناة السويس، عن أن الهيئة تجرى حاليا اتصالات بعددٍ من الخطوط الملاحية التي لا تمر سفنها عبر القناة وتسلك طرقًا أخرى لجذبهم مقابل تقديم تخفيضات في رسوم العبور .
وأكد المصدر في تصريحات خاصة لـ بوابة "العين" الإخبارية، أن هذه التخفيضات لا تشكل تراجعًا في الإيرادات، بل إنها تخلق مصدرًا جديدًا لتسجيل رسوم عبور لسفن لا تأتي لقناة السويس من الأساس.
وأضاف المصدر "أن تخفيضات قناة السويس لسفن بضائع الصب الجافة القادمة من جنوب أفريقيا وأستراليا بنسب تتراوح بين 40 إلى 75% لا تعني فقدان بعض عائدات العبور ، بل تعني جذب هذه السفن للمرور بالقناة وجلب عائدات جديدة كانت لا تدخل خزانة الهيئة.
وأصدرت قناة السويس الأسبوع الماضي منشورًا ملاحيًا منحت بمقتضاه سفن البضائع الصب الجافة المحملة القادمة من موانئ جنوب إفريقيا ومتجهة إلى موانئ البحر المتوسط متضمنة موانئ البحر الأسود وتنتهى بميناء سيته Ceuta فى غرب البحر المتوسط تخفيضاً قدره 40% من رسوم العبور العادية.
كما منحت سفن البضائع الصب الجافة المحملة القادمة من موانئ شرق وجنوب استراليا والتى تبدأ بميناء Cairns شرقا وتنتهى بميناء Albany جنوباً ومتجهة إلى موانئ شمال غرب أوروبا بداية من ميناء Cadiz وما شماله تخفيضاً قدره 75% من رسوم العبور العادية.
وأشار المصدر إلى دراسات مستمرة تجريها الهيئة عن اقتصاديات النقل البحري عالميًا وأسعار تعاقدات إيجار وشحن البضائع، تجعل قناة السويس أكثر مواكبةً للتغييرات التي تطرأ على صناعة النقل البحري وتحديد العروض التي تناسب كل خط ملاحي.
وشهدت الفترة الماضية منح حزمة تخفيضات أخرى تشمل تخفيضا قدره 45 % على رسوم العبور دون الخدمات الأخرى لناقلات البترول العملاقة الفارغة ذات الحمولة الساكنة 200 ألف طن فأكثر، القادمة من موانئ الخليج المكسيكي أو من موانئ منطقة الكاريبي وموانئ الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية، ومتجهه إلى الخليج العربي.
وارتفعت إيرادات قناة السويس في مارس/آذار 2017 إلى 423.9 مليون دولار من 375.8 مليون في فبراير/شباط الماضي، وكذلك مقارنةً بـ 416.9 مليون دولار في مارس/آذار 2016.
وتختصر قناة السويس، التي يبلغ طولها 192 كيلومترا، زمن الرحلة بين آسيا وأوروبا بنحو 15 يوما في المتوسط، كما أنها واحدة من المصادر الأساسية للعملة الصعبة في البلاد.
فى فبراير الماضي جمدت هيئة قناة السويس مفاوضات مع خطوط ملاحية عالمية، بشأن مبادرة سداد رسوم قناة السويس مقدماً لمدة 3 سنوات لدعم احتياطي النقد الأجنبي.