في يوم المرأة العالمي.. نصب تذكاري لأول شهيدة لبنانية بالسلك العسكري
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، شيد النصب التذكاري للمسعفة سحر فارس، أول شهيدة في السلك العسكري في لبنان، أمام موقع انفجار مرفأ بيروت، مكان عملها في ثكنة فوج إطفاء بيروت- الكرنتينا (شرق)، بحضور عائلات شهداء فوج الإطفاء وعائلة فارس وحشد من الإعلاميين.
وفارس هي الشابة الوحيدة التي كانت ضمن فريق من 10 أشخاص من فوج إطفاء بيروت، توجه في 4 أغسطس إلى مرفأ بيروت، بعد نداء إطفاء الحريق الأول، الذي شب في العنبر رقم 12، قبل وقوع الانفجار الضخم، واستشهاد أعضاء الفريق جميعاً.
وخلّف الانفجار، الذي وقع في مرفأ بيروت، دمارًا بالعاصمة اللبنانية، تراوح ما بين تدمير المباني، والتسبب في مقتل أكثر من 200 شخص، وإصابة الآلاف.
وقال محافظ مدينة بيروت، القاضي مروان عبود، خلال الاحتفال: "كانت بيروت تتزين شوارعها سابقا بأسماء زعماء ووزراء ونواب، ولكن من الآن وصاعدا لن تكون شوارعها مزينة إلا بأسماء الفقراء والشهداء ومن أعطوا هذه الأرض"، مضيفا: "هل هناك أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه شهيدا عن أرضه ومدينته؟".
وأضاف: "هناك بعض الصور المتوارثة عن المرأة كأم وأخت، ولكن لم تكن المرأة ولا مرة هي الشهيدة. الآن ننظر إلى نمط جديد من النساء هن الشهيدات، لهذا قررنا وبناء على طلب العائلة وموافقة أهالي شهداء فوج إطفاء بيروت، إنشاء نصب للشهيدة سحر فارس على مدخل بيروت، لكي يعرف كل من يدخل هنا، قصة هذه المدينة وهذه الشهيدة".
بدورها قالت شقيقة الشهيدة ماريا فارس: "في 4 أغسطس/آب خسرنا سحر. غادرت مرتدية زيها الرسمي، زي فوج الإطفاء الذي لطالما كانت فخورة به. سحر أول شهيدة أنثى في السلك العسكري في لبنان".
وتوجهت إلى شقيقتها بالقول: "لسنا وحدنا الذين نشعر بالحزن على رحيلك، بيروت وجميع اللبنانيين هنا وفي الخارج خسروك. العالم كله حزين عليك يا عروسة لبنان. الجميع يصلي لك ولضحايا انفجار 4 أغسطس/آب. أنت شهيدة الواجب والوطن وعروس فرحت بها السماوات. سحر أنت المثال الأعلى والمرأة التي تستحق كل التقدير والمحبة".
aXA6IDE4LjIyNC41OS4xMzgg جزيرة ام اند امز