منة شلبي: تجربتي في تحكيم مالمو ممتعة.. وأستعد لمسلسل جديد في رمضان
الفنانة منة شلبي في حوار خاص مع "العين الإخبارية" عن كواليس فيلم "تراب الماس" واختلافه عن الرواية الأصلية، وعودتها في رمضان المقبل
تبحث الفنانة منة شلبي دوماً عن التنوع والتجديد والاختلاف دائما لترضي الجمهور ونفسها، ودائما ما تثير الجدل بإطلالتها المختلفة؛ خاضت سباق عيد الأضحى السينمائي بفيلم "تراب الماس" ونجحت في احتلال قمة الإيرادات.
وتتحدث منة شلبي في حوارها التالي مع "العين الإخبارية" عن كواليس الفيلم واختلافه عن الرواية الأصلية، وكذلك عودتها في رمضان المقبل للدراما وتجربتها في مهرجان مالمو السينمائي.
هل أنت راضية عن إيرادات فيلمك "تراب الماس" والنجاح الذي حققه؟
الحمد لله، راضية جداً عن المستوى الفني للفيلم والنجاح الذي حققه على المستوى الجماهيري والإيرادات التي حققها، وعلى المستوى النقدي وفخورة بنفسي وبزملائي في الفيلم، خصوصاً أننا بذلنا مجهوداً كبيراً، وأنا أعتبر أن دوري في الفيلم هو أصعب وأمتع الأدوار التي قدمتها، فأنا أحب تقديم الأدوار الصعبة لأن الجمهور يفضلها. توقعنا نجاح الفيلم خصوصاً أن جميع المشاركين به أمام وخلف الكاميرا بذلوا مجهودا كبيرا ليظهر بهذه الصورة.
هل ترين أن موعد عرض الفيلم كان مناسبا وسببا في تحقيق هذا النجاح؟
أنا ممثلة فقط ولا دخل لي في موعد عرض الأعمال التي أشارك بها ولا أسأل عن ذلك لأنها مهمة جهة الإنتاج والتوزيع بالتنسيق مع مخرج الفيلم فقط، لأنهم فقط من يعلمون التوقيت المناسب ويعرفون طبيعة السوق والجمهور المستهدف، وأنا لا أفقه في هذا الأمر لذلك لا أتدخل به.
هل اختلفت شخصية "سارة" التي قدمتيها في الفيلم عن شخصية الرواية؟
بالطبع هناك اختلافات، على الرغم من أن مؤلف الرواية والفيلم واحد. أي رواية يتم تحويلها لتقدم في السينما أو التليفزيون ليس بالضرورة أن تقدم كما هي، فالنص المكتوب وقت تحويله لصورة حية يتغير بإحساس الفنان للشخصية والسيناريو المكتوب لها حتى لا تتحول إلى مسخ؛ ولكي يستمتع الجمهور بشيء مختلف عن الموجود في الرواية التي حققت نجاحا وانتشارا واسعاً بين الشباب.
هل قرأت الرواية قبل تصوير الفيلم؟
لا، على الرغم من علمي أنها حققت نجاحا وانتشارا كبيراً كما قلت، ولم أرد أن أتأثر بالرواية، خصوصاً أن المخرج مروان حامد أخبرني أن تفاصيل الشخصية التي أقدمها في الفيلم تختلف كثيراً عن الرواية، وأنا فضلت الابتعاد عنها لحين الانتهاء من تصوير جميع مشاهدي حتى لا أتشتت، وبمجرد انتهائي من التصوير قرأت الرواية واستمتعت بها وشعرت بالفارق الكبير في التفاصيل رغم أن هدف الشخصية واحد فيهما.
هل خشيت على الفيلم من طرحه في العيد؟
لا، على الإطلاق. الفيلم لا يدخل في منافسة مع أحد ويناقش منطقة مختلفة عن باقي الأعمال المعروضة، ونحن كمشاركين في الفيلم لم يراودنا أي شك في نجاح الفيلم لأننا قدمنا مجهودا كبيرا به، وفي النهاية التنوع يصب في مصلحة الجمهور فكل فيلم له جمهوره الذي سيذهب له.
شخصية "سارة" مرهقة، كيف تعاملت معها؟
بالفعل هي شخصية مرهقة جداً، وكما قلت سابقاً هي أصعب الشخصيات التي قدمتها في حياتي خصوصاً أنها تطلبت تركيزا ذهنيا وعصبيا كبيرا وقت تصويرها وعانيت كثيراً معها إلا أن المخرج مروان حامد ساعدني على تجاوز ذلك، ورغم انتهائي من تصويرها إلا أنها ما زالت تؤثر علي.
كيف ترين العمل مع المخرج مروان حامد؟
هذه هي المرة الثانية التي أعمل بها مع المخرج مروان حامد بعد مشاركتي معه في فيلم "الأصليين"، واستمتعت كثيراً بالعمل معه، فهو يملك خبرة كبيرة ويجيد التعامل مع أدواته كمخرج وكقائد في الاستوديو على الرغم من صغر سنه، كما أنه يساعد الممثلين الذين يعملون معه ويحاول إظهارهم بأفضل شكل ممكن، وأنا شرفت بالعمل معه وكان سبب سعادتي وقت التصوير.
حرصت في السنوات الأخيرة على انتقاء الأدوار، هل تعتبرين ذلك نضجا فنيا؟
كل فنان يبحث عن خلق قاعدة جماهيرية، وذلك لن يتحقق إذا كان يكرر من نفسه والشخصيات التي يقدمها، وأنا مررت في بدايتي بمرحلة الانتشار قبل أن يعرفني الجمهور واليوم أنتقي الأعمال التي أشارك بها لأكون على قدر ثقة المشاهد سواء المهتم بالدراما أم بالسينما لأن الذي يبقى من الفنان بعد رحيله هو أعماله فقط وأتمنى أن يتذكرني الجمهور كما يذكر نجومنا الكبار الذين رحلوا بأعمالهم التي ستظل خالدة وهذا هو ما أرغب فيه وأبحث عنه حالياً.
هل كان ذلك سببا في البعد عن الأعمال الكوميدية والاكتفاء بتقديم الأعمال الجادة؟
بالطبع لا، لأن السينما في الأساس للترفيه وكم من أعمال كوميدية تم تقديمها وتحمل في مضمونها رسائل قوية ومهمة أكثر من الأفلام الجادة، وكذلك الأعمال الرومانسية، الفكرة أنني أبحث عن التجديد والتنوع، وأنا لن أبعد عن الأعمال الكوميدية ولو عرض علي عمل قوي وجيد سأقبله فورا، ولكن دعنا نسأل أنفسنا أولاً أين الكتابة الكوميدية التي يمكن تقديمها الآن؟ من قبل كان هناك العديد من الكتاب لكن الآن أصبح العدد أقل كثيراً، والأفلام الكوميدية لها قاعدة جماهيرية كبيرة ولا أعتقد أن هناك فنانا يمكن أن يبعد عنها.
وكيف تقيمين تجربتك في لجنة تحكيم مهرجان مالمو؟
سعيدة للغاية بالمشاركة في لجنة تحكيم المسابقتين الروائية الطويلة والقصيرة بمهرجان مالمو للسينما العربية، فالمهرجان كان سببا في تقديم وانتشار الأفلام العربية بين الجمهور السويدي، ولولا وجوده لما وصلت أفلامنا لهم، فالمهرجان يستهدف عرض أفلام من مختلف الجنسيات العربية للجاليات المقيمة بالسويد بحضور حشد من النجوم بالعالم العربي؛ فهو يجذب الآلاف من صناع السينما ومحبيها حول العالم.
وما الجديد الذي تحضرين له حالياً؟
أنا الآن في فترة راحة ولكني أستعد للمشاركة في مسلسل جديد سيتم عرضه في رمضان المقبل.