"ميرتس".. الكنيست يرفع الكارت الأحمر بوجه آخر أحزاب اليسار
يبدو أن الانتخابات الإسرائيلية قررت منح الحزب اليساري الوحيد، الكارت الأحمر، للخروج من البرلمان.
فبعد فرز 84% من أصوات الناخبين في الانتخابات التي جرت أمس الثلاثاء، لم يتمكن حزب "ميرتس" من تخطي نسبة الحسم، 3.25% من عدد الأصوات الصحيحة، للبقاء في الكنيست.
تطورٌ شكّل تحولا في الكنيست الإسرائيلي الذي بات تحت هيمنة اليمين مع وجود بعض الأحزاب الوسطية وحزبين عربيين.
ولم يعلق الحزب رسميا على خروجه من الكنيست بانتظار صدور النتائج الرسمية الأخيرة.
ميرتس في سطور
وكان الحزب ممثلا في الحكومة الإسرائيلية الحالية من خلال وزيرين أحدهما عربي هو الأول الذي يتولى حقيبة وزارية منذ سنوات.
كما أنه الحزب الإسرائيلي الوحيد الذي يدعو لإقامة دولة فلسطينية، وأن تكون القدس عاصمتين للدولتين، وهو معارض شرس للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
ويمثل عدم بقائه في الكنيست خروج آخر أحزاب اليسار من البرلمان الإسرائيلي.
فميرتس هو حزب اليسار الإسرائيلي، وتأسس عام 1992 كاتحاد بين ثلاثة أحزاب – ميرتس بقيادة شولاميت ألوني، مابام بقيادة يائير تسابان، وشينوي بقيادة أمنون روبنشتاين.
وأبرز من ترأس حزب ميرتس شولاميت ألوني، ويوسي ساريد، يوسي بيلين، حاييم (جوميز) أورون، تمار زاندبرغ، ورئيسة الحزب حاليًا زهافا غلون.
ويقول ميرتس إنه "عمل في جميع المجالات الاجتماعية منذ تأسيسه في الكنيست الـ12، وحتى الأخير".
وأضاف: "عمل الحزب على تعزيز حقوق الإنسان، الحقوق المدنية، مكافحة العنصرية، والسياسة الاقتصادية الاجتماعية الديمقراطية، فصل الدين عن الدولة، يسعى لإنهاء الاحتلال وتطبيق السلام على أساس حل الدولتين".
ويؤكد ميرتس أنه "عمل باستمرار على تعزيز الحرية والمساواة والسلام من منظور عالمي للمساواة بين البشر".
ولفت إلى أن من بين القوانين العديدة التي سنها أعضاء كنيست ميرتس، قانون الإسكان العام، قانون لذوي الاحتياجات الخاصة، قوانين مكافحة العنف ضد المرأة وضمان التمثيل الإنساني، القضاء على التمييز ضد مجتمع المثليين وغير ذلك.
وأضاف: "ميرتس في طليعة الكفاح ضد الضم ومن أجل السلام، وضد الإكراه الديني، مساهمات وقوانين لتعزيز ذوي الاعاقات".
وبمقابل خروج "ميرتس" فإن الانتخابات الإسرائيلية أفرزت تحالف "الصهيونية الدينية" كثالث أكبر حزب في الكنيست وهي المرة الأولى التي يصل فيها حزب ديني قومي متشدد إلى هذه المرتبة.
ويرأس التحالف بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير اللذان يسيران نحو مقاعد الحكومة التي من المرجح أن يشكلها بنيامين نتنياهو قريبا.