ميركل لواشنطن: لن نضحي بالتنمية لزيادة الإنفاق العسكري
معارض ألماني يدعو إلى إعلان السفير الأمريكي لدى برلين "شخصا غير مرغوب فيه" لتصرفه وكأنه "مندوب سامٍ لقوة احتلال"
أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الثلاثاء، أن ألمانيا لن تضحي بالمساعدات التنموية لزيادة نفقاتها العسكرية، رافضة بذلك الانتقادات الأمريكية لميزانية برلين للدفاع.
وأكدت خلال منتدى "جلوبال سولوشينز" المنعقد في برلين "سنواصل جهدنا (في مجال النفقات العسكرية) لكن ليس على حساب المساعدة على التنمية".
وقالت: "يمكنني أن أتفهم أن يعد الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) ذلك غير كافٍ (الأموال المرصودة للنفقات العسكرية في ألمانيا).. الكثير من شركائنا الأوروبيين يرون ذلك غير كافٍ".
كان السفير الأمريكي في برلين ريتشارد جرينل اعتبر أنه من "المقلق" أن تعمل الحكومة الألمانية على مراجعة مستوى نفقاتها العسكرية بخفض مستواها "غير المقبول أصلا".
وكانت ألمانيا وعدت مثل باقي أعضاء الحلف الأطلسي الأوروبيين في 2014 بالاقتراب أكثر ما يمكن خلال 10 سنوات من ميزانية دفاع تمثل 2% من الناتج الإجمالي، محددة نسبة 1,5% لعام 2025.
وتقول ألمانيا منذ أمد بعيد: "إن المساعدة على التنمية تشكل عاملا مهما لضمان الأمن والاستقرار دوليا، وإن النفقات العسكرية يجب ألا تكون الأمر الوحيد الذي يؤخذ في الاعتبار".
وعبَّرت الطبقة السياسية الألمانية، الثلاثاء، عن غضبها من الانتقادات الأمريكية، إذ انتقد كارستن شنيدر وهو مسؤول في ائتلاف ميركل تصريحات السفير الأمريكي في برلين.
ودعا أحد قادة الحزب الليبرالي (معارضة) وزير الخارجية الألماني هيكو ماس إلى إعلان السفير الأمريكي، وهو مقرب من دونالد ترامب، "شخصا غير مرغوب فيه" لأنه يتصرف وكأنه "مندوب سامٍ لقوة احتلال".
يشار إلى أن الولايات المتحدة أنفقت في 2018 نحو 650 مليار دولار في مجال النفقات العسكرية مقابل 250 مليارا لكل الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف الأطلسي، بحسب دراسة نشرها في فبراير/شباط الماضي المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الزيادة في النفقات الأمريكية العسكرية من 2017 إلى 2018 (نحو 45 مليار دولار)، تمثل تقريبا ما يساوي ميزانية الدفاع الألمانية.
aXA6IDE4LjIyNC41Mi4xMDgg جزيرة ام اند امز