ميركل الغائب الحاضر بـ"دافوس".. والسبب بوتين
تردد اسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بقوة في المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، رغم أنها خارج السلطة والأضواء منذ ٦ أشهر.
والعام الماضي، كانت أنجيلا ميركل (67 عامًا) المتحدثة والنجمة الأهم في القمة الاقتصادية في دافوس، لكنها تشارك هذا العام بطريقة أخرى؛ كـ"متهم في الوضع الحالي بين الغرب وروسيا".
ووفق تقرير لصحيفة "بيلد" الألمانية، اتفق متحدثون في المنتدى على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "هو المسؤول عن الحرب في أوكرانيا"، لكن مسار ألمانيا تجاه روسيا في السنوات الأخيرة "تحمل أيضًا بعض اللوم".
وقال المستثمر الأمريكي البارز، جورج سوروس في دافوس إن "سياسة ميركل تجاه روسيا منحت رئيس الكرملين فلاديمير بوتين (69) فرصة للهجوم على أوكرانيا".
وأوضح سوروس أن "اعتماد أوروبا على إمدادات الطاقة الروسية يرجع إلى حد كبير إلى السياسات التجارية للمستشارة السابقة أنجيلا ميركل تجاه موسكو".
وأضاف: "أعتقد أن بوتين كان ماهرًا للغاية في ابتزاز أوروبا بالتهديد بقطع إمدادات الغاز".
فيما ينتقد رجل الأعمال البريطاني يل براودر أيضًا إرث سياسات ميركل، وقال "يقع اللوم على بوتين بنسبة 95 في المائة في هذه الحرب".
وتابع "يقع اللوم على الغرب، وألمانيا على وجه الخصوص، بنسبة 5٪ فيما يحدث في أوكرانيا، لأن ميركل كافحت بشدة لجعل ألمانيا وأوروبا معتمدتان على موسكو ومنفتحتان على الابتزاز".
ومضى قائلا :"لذلك فإن هجوم بوتين على أوكرانيا هو حرب ميركل".
وأوضح "لم ترغب ميركل في دفع الثمن الذي كان سيكلفه وقف بوتين، وبدلاً من ذلك، استسلمت لجشع الشركات الألمانية للحصول على طاقة رخيصة وتجارة مع روسيا".
واستطرد قائلا: "لقد دمرت ميركل إرثها السياسي من خلال سياستها تجاه روسيا".
ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا في فبراير/شباط، تتعرض سياسات ميركل تجاه روسيا طوال الـ16 عاما الماضية لانتقادات داخل ألمانيا وفي أوروبا، لأن المستشارة "أبقت على علاقات اقتصادية وسياسية وثيقة مع موسكو، وحالت دون اتباع خط متشدد تجاهها"، وفق بيلد.
ولم تعلق ميركل على هذه الاتهامات، وتكتفي بالصمت منذ بداية الحرب.