سفير ألمانيا: "أبوظبي للكتاب" ملتقى الحضارات على أرض الإمارات
أشاد إرنست بيتر فيشر سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى دولة الإمارات باختيار بلاده ضيف شرف معرض أبوظبي الدولي للكتاب للمرة الثانية.
وقال إن ذلك يعكس متانة العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية ألمانيا والتطلع نحو تعزيز التعاون الثقافي والمعرفي، معربا عن سعادته للاحتفال بخمسين عاما من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في هذا الحدث العالمي البارز.
وأوضح السفير الألماني في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يمثل منصة عالمية رائدة لتبادل المعرفة والثقافات وتلاقي الحضارات على أرض الإمارات ونحن نتشرف بالمشاركة في هذا المعرض كل عام منذ عام 2008.
ولفت إلى أن مشاركة ألمانيا في الدورة الحالية من المعرض تزخر ببرنامج حافل من الجلسات النقاشية التفاعلية من خلال جناحها البالغ مساحته 440 مترًا مربعًا يَعرضُ فيه 34 ناشرا من ألمانيا إصداراتهم.
ونوه إلى أن ألمانيا تزخر بمخزون ثقافي وحراك أدبي وعلمي وفني وتقدم منجزات علمية وإبداعات مؤثرة عبر منصة عالمية مفتوحة صممت لتبادل الخبرات والأفكار وتنمية الرؤى الإبداعية وتحقيق شراكات جديدة للنهوض بقطاع النشر في كلا البلدين.
جدير بالذكر أن الدورة الـ 31 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب تحتفي بألمانيا ضيف شرف المعرض الذي يعد من أكثر معارض الكتب تنوعا في المنطقة ويستقطب عدداً كبيراً من الناشرين يصاحبها مجموعة واسعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية المتنوعة من شأنها تعزيز جسور التواصل والتحاور الثقافي عبر توفير فرصة للتبادل المعرفي والتعرف عن كثب على الثقافية الألمانية بما فيها الأدب والتاريخ والفلسفة والفن والموسيقى والتجارة والصناعة التي تشتهر بها ألمانيا عالمياً.
منبر إقليمي ودولي
ويُعد معرض أبوظبي الدولي للكتاب منبراً إقليمياً ودولياً رائداً وحدثٌا ثقافيا متميزا يجمع سنوياً أقطاب صناعة النشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ويوفر فرصا واعدة لعقد شراكات جديدة والاطلاع على أحدث التوجهات والتطورات التي يشهدها قطاع النشر في العالم.
ويمثل المعرض منصة ثقافية هي الأبرز والأكثر استقطاباً للزوار الشغوفين بالكتاب ويصل عدد زواره سنوياً إلى أكثر من 150 ألف زائر وأكثر من ألف عارض من مختلف أنحاء العالم، لتعزيز ثقافة القراءة وتشجيع الإبداع والكتابة في شتى المجالات.
وتتميّز نسخة هذا العام بإطلاق مبادرة جديدة تسلط الضوء على شخصية محورية أثرت بشكل كبير في مجالات الثقافة والفكر والمعرفة والإبداع وغيرها واختار معرض أبوظبي الدولي للكتاب "عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين" شخصية محورية لدورته الحادية والثلاثين تحت عنوان "طه حسين ..الكتاب بصيرة" من خلال تخصيص جناح للشخصية المحورية وتنظيم ندوات تُعد بمثابة ملتقى فكري للإبحار في عوالم أدب طه حسين والوقوف عند أعماله تحليلاً وقراءة ونقدا.