حقوقي سوري لـ"العين": مواقف ميركل مع اللاجئين ستؤثر في الانتخابات

حقوقي ينصح السوريين في أوروبا بشكل عام وفي ألمانيا خاصة أن يؤمنُوا فرصة عمل تحفظ البقاء في ألمانيا بغض النظر عن نتائج الانتخابات المقبلة.

قال محمد كاظم هنداوي، مسؤول ملف اللاجئين السوريين في أوروبا بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن إعلان المستشارة أنجيلا ميركل ترشحها رسميا لولاية رابعة في منصب المستشارة الألمانية عن تحالف حزبي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، مريحا نوعا ما للاجئين السوريين، الذين قصدوا ألمانيا هروبا من الحرب الدائرة في الأراضي السورية. 

وأضاف هنداوي في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن حظوظها بالفوز غير كبيرة بسبب مواقفها الإنسانية التي سمحت من خلالها دخول أكثر من مليون مهاجر إلى البلاد، وتقديم لهم الرعاية و الخدمات الاجتماعية، مشيرا إلى أن اللاجئين استقبلوا خبر ترشحها بحذر وعدم المبالغة بالتفاؤل الذي قد يؤدي إلى صدمة في النهاية للجميع.

وأوضح الحقوقي العربي إلى أن نتائج الانتخابات الأخيرة التي أظهرت أن حزب ميركل هو الأضعف أمام الأحزاب الأخرى التي استغلت ملف اللاجئين لصالح حملاتها الانتخابية بطريقة غير إنسانية، متهمة اللاجئين بأنهم قنابل موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، متجاهلين وضعهم الإنساني الصعب في بلادهم، مع وجود خوف شديد بين صفوف اللاجئين من صعود الأحزاب المعادية للأجانب، وما تحمله هذه الأحزاب من حقد دفين للمهاجرين، مع العلم أن معظم السوريين يحاولون اليوم الاندماج السريع في المجتمع الألماني، والتقديم على فرص عمل تحميهم من تداعيات ما بعد الانتخابات الأخيرة في ألمانيا.

وعن أوضاع اللاجئين الحالية في ألمانيا، قال هنداوي إن الأوضاع الحالية غير مريحة بسبب صعوبة القوانين الجديدة التي أقرها البرلمان الألماني رسميا، والتي تحرم المهاجرين من الإقامة الدائمة إلا في حال حصول المهاجر على عمل وبلوغه مستوى متقدما جدا من اللغة، والقوانين الأخرى تحرم السوريين حتى من قبول اللجوء، وتمنحهم حماية فرعية مدها سنة فقط، ولا يسمح للمهاجرين الانتقال خلال هذه المدة، مع تقلص الخدمات التي كانت متاحة له عند قبول اللجوء.

ونصح هنداوي السوريين في أوروبا بشكل عام وفي ألمانيا خاصة أن يحاولوا الخروج من المعونات سريعا، وتأمين فرصة عمل تحفظ البقاء في ألمانيا بغض النظر عن نتائج الانتخابات المقبلة.