بعد 80 عاما.. ميركل: هجوم ألمانيا النازية على السوفيت عار
قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، السبت، إن هجوم جيش ألمانيا النازية على الاتحاد السوفيتي السابق، سبب للعار.
ويصادف يوم 22 يونيو/حزيران المقبل الذكرى الثمانين لبدء الهجوم الألماني على الاتحاد السوفيتي السابق إبان الحرب العالمية الثانية "1939-1945".
وقالت ميركل في مقطع الفيديو الأسبوعي الذي ينشره مكتب الصحافة والإعلام في الحكومة الألمانية، "يصادف يوم 22 يونيو 2021 الذكرى الثمانين لهجوم ألمانيا النازية على ما كان يُعرف آنذاك بالاتحاد السوفيتي".
وتابعت ميركل: "بالنسبة لنا نحن الألمان، هذا اليوم سبب للعار"، مضيفة: "فقد ملايين الأشخاص حياتهم، خاصة في روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا، ولكن أيضًا في دول البلطيق والجمهوريات السوفيتية الأخرى".
وأضافت المستشارة الألمانية أن "ألمانيا اعترفت بمسؤوليتها عن جرائم في هذا الوقت.. يجب ألا ننسى أننا مدينون بذلك لملايين الضحايا وأحفادهم".
ومضت قائلة "على الرغم من الأحداث الرهيبة للحرب والإبادة والتهجير ، مد الكثيرون اليد إلينا من أجل المصالحة.. إننا ممتنون للغاية لذلك"
المستشارة الألمانية أشادت بسياسة الزعيم السوفيتي السابق، ميخائيل جورباتشوف في ثمانينيات القرن الماضي، وقالت: "لقد جعلت إعادة توحيد ألمانيا في 1990، ممكنا، ومهدت لروابط المجتمع المدني بين البلدين منذ ذلك الحين".
لكنها قالت أيضا: "لذلك، نشعر بالألم لتقييد عمل المجتمع المدني في روسيا، وأيضا بيلاروسيا"، مستدركة أن عمل هذه المنظمات في الأراضي الروسية "بات في الواقع مستحيلا".
وتابعت: "إذا جرى حبس النشطاء والمعارضين السياسيين في روسيا، فإن علاقتنا تصبح مثقلة جدا"، مضيفة "بضم شبه جزيرة القرم في 2016، ودعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا، فإن روسيا تنتهكك القانون الدولي".
ومضت قائلة: "هذا غير مقبول بالنسبة لألمانيا، والاتحاد الأوروبي ككل".
ورغم ذلك، قالت ميركل إن روسيا وألمانيا مرتبطتان ارتباطًا وثيقًا تاريخيًا واجتماعيًا واقتصاديًا. مضيفة: "ما زلنا بحاجة إلى الحوار مع روسيا".
وبدأت عملية بارباروسا؛ هو الاسم الرمزي الذي أطلقته ألمانيا على عملية غزو الاتحاد السوفيتي، في 22 يونيو/ حزيران 1941، لكنها انتهت بخسائر متتالية للألمان حتى عام 1943، ومقتل ملايين الأشخاص.
aXA6IDEzLjU4LjIwNy4xOTYg جزيرة ام اند امز