"مش كل الكلام له صوت".. أغنية للصم والبكم على أنغام بيتهوفن
مؤلفة الأغنية تركت الطب وتفرغت لموسيقى "فن الأكابيلا"
هذه الأغنية تم تسجيلها داخل كاتدرائية جميع القديسين بالزمالك، بدعم المطران منير حنا، وصورها الفنان محمد رجاء.
من كثرة عشقها لمجتمع الصم والبكم وإيمانها بأنهم يستحقون العيش بشكل طبيعي وإدراكهم لما حولهم، قررت الدكتورة داليا إيهاب يونس، خريجة كلية طب جامعة عين شمس، صاحبة الـ32 عاما، إطلاق أغنية "مش كل الكلام له صوت"، بمشاركة العديد من الأصدقاء المؤمنين بهذه القضية.
تقول يونس لـ"العين الإخبارية" إنها ألفت هذه الأغنية بمشاركة مرام أسامة، وغنتها على موسيقى "Ode to joy- نشيد الفرح" من السيمفونية التاسعة للموسيقار العالمي لودفيج فان بيتهوفن التي ألفها بعد فقد سمعه وأخرجها إلى النور كرسالة ضمنية منه للبشرية عن قدرة ما يمكن أن يقدمه ضعاف السمع إلى العالم.
حققت يونس ما أرادته في قضية ضعاف السمع ويوما تلو الآخر لاقت قبولا من الجمعيات المختصة بهذا الشأن حتى نجحت في تسجيل فيديو لأغنية "مش كل الكلام له صوت" وتحويلها إلى لغة الإشارة لتوصيل معانيها إلى الصم والبكم، وغنتها أمام أكثر من 1000 شخص في خلال الحفل التي أقامته جمعية جسور الثقافية للتوعية بقضيتهم.
يذكر أنه بعد تخرج داليا في كلية الطب، شعرت بأنها لا تريد السير في مسارها التعليمي، وأسست مشروع "كلاكسكيات" لنشر فكرة فن الأكابيلا الذي يعد أحد فنون الغناء الكلاسيكي المميزة الذي يعتمد على الأصوات البشرية بدلا من الآلات لإنتاج الموسيقى في غناء أغانٍ شعبية معروفة أو مكتوبة خصيصا لتعبر عن الناس العادية، حسب قولها.