الذهب لا يصدأ.. أين ميسي ورونالدو بين صفوة نجوم الكرة؟
يتميز كل مهاجم بمهارة خاصة تمنحه القدرة على تسجيل الأهداف بشكل متواصل، وبإمكانيات بدنية وذهنية تمنحه الاستمرارية في التألق.
وبعيداً عن عدد الأهداف التي سجلها كل مهاجم، فإن الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني، أفضل لاعبي العالم 6 مرات، والذي يراه كثيرون الأفضل في التاريخ، يعتبر المهاجم الأفضل في العالم خلال الوقت الراهن.
ليو يتميز عن بقية المهاجمين الكبار من أمثال كريستيانو رونالدو وروبرت ليفاندوفسكي وهاري كين ومحمد صلاح وغيرهم، بقدرته على صناعة الأهداف باستمرار وتجاوز الخصوم بسهولة لا تضاهى وهو ما يمنحه ميزة إضافية.
أداء ليو في الجيل الحالي يتشابه مع البرازيلي الظاهرة رونالدو في نهاية التسعينيات وبداية الألفية الحالية، من حيث القدرة على المرور من جميع اللاعبين واختراق أعتى الدفاعات دون معاناة.
في الموسم الحالي ورغم المعاناة الأوروبية لبرشلونة، فإن ميسي سجل 26 هدفا في الدوري الإسباني، قادت فريقه للمنافسة بقوة على الصدارة، كما قاد البارسا للقب كأس الملك بـ3 أهداف حاسمة، منها ثنائية في النهائي ضد أتلتيك بلباو.
ليفاندوفسكي وكريستيانو رونالدو
يحل روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونخ، وكريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس، بكل تأكيد بين صفوة مهاجمي العالم، واستناداً على أن الأخير هو صاحب أكبر عدد من الأهداف في تاريخ كرة القدم بـ773 هدفاً، فإن هذا الأمر قد يمنحه ميزة إجمالية عند المقارنة مع ليفا، بالإضافة لوجوده ضمن الصفوة منذ 2007 إلى الآن.
لكن ليفا على الجانب الآخر، يمر بأفضل لحظات مسيرته الكروية، حيث فاز اللاعب البولندي في الموسم الماضي بجميع البطولات المتاحة أمام فريقه، وبلقب الهداف في الدوري الألماني وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا.
وفي الموسم الحالي، سجل 36 هدفاً ليقترب من كسر الرقم القياسي لأكبر هداف في موسم واحد للدوري الألماني بـ40 هدفاً، وهو رقم الأسطورة جيرد مولر الذي بقي صامداً لسنوات.
قيمة ليفا ظهرت عند غيابه عن بايرن ميونخ في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا وخروجه الفريق صاحب الأكثر فرص ضد باريس سان جيرمان بسبب إهدار الأهداف السهلة.
أما رونالدو فهو هداف الدوري الإيطالي بـ25 هدفاً رغم احتلال اليوفي للمركز الرابع واحتمال فشله في التأهل لدوري أبطال أوروبا، ويمتلك فرصة لحصد لقب الكأس المحلية مع البيانكونيري رغم صعوبة المهمة.
هالاند ومبابي
يمثل إيرلينج هالاند مهاجم بروسيا دورتموند الألماني، وكيليان مبابي هداف فرنسا وباريس سان جيرمان، الجيل الجديد من المهاجمين في العالم.
مبابي كان سر فوز فرنسا بكأس العالم قبل 3 سنوات بأداءاته المذهلة في المباريات الحاسمة، ضد الأرجنتين وأوروجواي وفي النهائي أمام كرواتيا.
اللاعب الشاب يكرر نفس المستويات خلال النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا بقيادة باريس لنصف النهائي، بفضل تسجيل 6 أهداف في ثمن وربع النهائي ضد برشلونة وبايرن بواقع 4 في الأول وثنائية في الثاني.
هالاند على الجانب الآخر، يسجل أهدافاً أكثر وينقصه أن يرتدي قميص ناد يمتلك نفس إمكانيات فريق مبابي.
رغم ذلك فإن هالاند يتفوق في نسبة الأهداف مع العملاق الألماني، مسجلاً 37 هدفاً في 38 مباراة هذا الموسم، مقابل نفس عدد الأهداف ولكن في 43 لقاء لمبابي.
الفرنسي الأسمر يتميز بالسرعة الفائقة التي تمنحه الأفضلية عند مواجهة الدفاعات خاصة البطيئة، بينما يميز هالاند القوة البدنية والقدرة على اختراق أفضل الحصون.
محمد صلاح وهاري كين
محمد صلاح مهاجم ليفربول الإنجليزي وهاري كين نجم توتنهام هوتسبير، صاحبا صراع هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز، يأتيان أيضا ضمن تلك القائمة.
صلاح هو ثاني هدافي الدوري الإنجليزي بـ20 هدفاً وبفارق هدف وحيد خلف كين، والاثنان يحافظان على مستويات ثابتة على مدار 4 سنوات مضت، وتحديداً منذ انتقال "مو" إلى أنفيلد في 2017.
ورغم المعاناة التي تضرب ليفربول في الموسم الحالي، إلا أن صلاح يحافظ على عاداته التهديفية بتسجيل 29 هدفاً في كل البطولات، وبقي لفترات طويلة الهداف الأول للبريميرليج.
هاري كين هو هداف كأس العالم 2018 وهداف البريميرليج مرتين من قبل، يقدم أفضل نسخة أداء له منذ عدة سنوات هذا الموسم ويقترب من لقب هداف المسابقة المحلية لأول مرة منذ ظهور صلاح في إنجلترا.
روميلو لوكاكو
يقود البلجيكي روميلو لوكاكو بأهدافه الحاسمة فريق إنتر ميلان الإيطالي للقب الدوري المحلي الأول منذ 11 عاماً، وهو لقب لا يفصله عن فريقه إلا جولة أو جولتين على الأكثر.
لوكاكو سجل 21 هدفاً في الكالتشيو و6 أهداف في بقية البطولات، وصنع 8 أهداف في الدوري الإيطالي.
أنطونيو كونتي مدرب "نيراتزوري" نجح في تقديم أفضل نسخة من الفتى البلجيكي خلال الموسم الحالي مع فرق المستوى الأول، بعدما عانى من قبل مع مانشستر يونايتد وتشيلسي، ولم يقدم أداءات مشابهة إلا في إنتر.
لوكاكو يعتمد على القوة البدنية واللمسة الحاسمة القاتلة ويضيف إليهما الثبات والقدرة على الصناعة في الموسم الحالي.
كريم بنزيما ولويس سواريز
الفرنسي كريم بنزيما يقدم واحداً من أفضل مواسم مسيرته الكروية في 2020-2021، وهو من النجوم الذين كلما تقدم بهم العمر قدموا الأفضل.
وسجل مهاجم الريال 21 هدفاً في الدوري الإسباني و6 أهداف في دوري أبطال أوروبا، ضد العديد من الفرق الكبرى مثل إنتر ميلان وتشيلسي وأتالانتا وبرشلونة وأتلتيك بلباو وأتلتيكو مدريد.
على الجانب الآخر، فإن لويس سواريز بانتقاله لأتلتيكو مدريد نجح في إثبات نفسه من جديد كأحد أفضل المهاجمين في العالم وقاد "روخيبلانكوس" لتصدر ترتيب فرق الدوري الإسباني على مدار فترات طويلة من الموسم.
ورغم التراجع في الفترة الأخيرة إلا أن تسجيل سواريز لـ19 هدفاً في الليجا كان له دور كبير في تصدر الأتلتي لجدول ترتيب الدوري الإسباني.
سواريز نجح كذلك في هز شباك فرق بحجم ريال مدريد وأتلتيك بلباو، ولا يزال أمامه مباراة حاسمة ضد برشلونة في 8 مايو/آيار المقبل قد تكون حاسمة في صراع الليجا.
aXA6IDMuMTQ5LjI1LjExNyA= جزيرة ام اند امز