المكسيك ودول أمريكا الوسطى ضد سياسة ترامب إزاء المهاجرين
اجتمع وزراء خارجية المكسيك والسلفادور وهندوراس وجواتيمالا لوضع استراتيجية لحماية المهاجرين من الدول الأربع في أمريكا بعد انتخاب ترامب
اجتمع وزراء خارجية المكسيك والسلفادور وهندوراس وجواتيمالا لوضع استراتيجية لحماية المهاجرين من الدول الأربع في الولايات المتحدة فيما يمثل استعراضا للتضامن بعد فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية.
وأثار فوز ترامب بالانتخابات قلقا في المكسيك ودول أمريكا الوسطى التي تعتمد بشدة على التحويلات من الولايات المتحدة والتجارة الثنائية مع جارتها الشمالية الغنية.
وفاز ترامب بالانتخابات التي جرت في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري متعهدا بإنهاء الهجرة غير الشرعية وإعادة النظر في المعاهدات التجارية التي قال إنها دفعت الشركات الأمريكية لتشغيل عمال في دول تقع إلى جنوب الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض الأجور.
وخلال حملته الانتخابية، قال ترامب إنه يعتزم إقامة جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
- ترامب: سننسحب من "الشراكة عبر المحيط الهادئ" في أول يوم رئاسي
- "الصقور الأشرس".. فريق ترامب للأمن والهجرة والمخابرات
وينحدر الكثير من المهاجرين الذين يقصدون الولايات المتحدة من دول فقيرة مثل هندوراس وجواتيمالا والسلفادور، وهناك مخاوف من أن يكون لتعهد ترامب بترحيل ملايين تداعيات خطيرة في دول أمريكا الوسطى التي لا يوجد بها سوى القليل من الوظائف وتعاني من عدم استقرار الوضع الأمني.
وخلال اجتماع أمس الاثنين في جواتيمالا سيتي طلب وزراء خارجية دول أمريكا الوسطى من المكسيك المساعدة في إنشاء شبكة حماية للمهاجرين والتواصل للتنسيق مع السلطات الأمريكية والاجتماع دوريا لإجراء محادثات إقليمية.
وقالت وزيرة خارجية المكسيك كلاوديا رويس ماسيو إن سياسة الهجرة الأمريكية لا تزال كما هي حتى الآن، مضيفة أن تركيز المكسيك على حقوق الإنسان وتعزيز العلاقات الثنائية - بما في ذلك مجال الحدود - لم يتأثر.
وفي الأسبوع الماضي قالت رويترز إن هندوراس والسلفادور وجواتيمالا اتفقت على طلب الدعم من المكسيك والعمل سويا لوضع استراتيجية مشتركة في مواجهة فوز ترامب غير المتوقع.