مايكل مور: ترامب يقود "انقلابا" بأمريكا
المخرج والصحفي الأمريكي مايكل مور حذر من أن دونالد ترامب والأشخاص الذين عينهم ليحكموا معه يطيحون بنظام دولة الولايات المتحدة
المخرج الأمريكي مايكل مور، كان أحد المشاهير القلائل الذين تنبأوا بفوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية على حساب غريمته هيلاري كلينتون، وها هو يقول الآن إن الولايات المتحدة لم تدرك أنها في منتصف "انقلاب".
وحذر المخرج والصحفي الأمريكي من أن دونالد ترامب والأشخاص الذين عينهم ليحكموا معه، يطيحون بنظام دولة الولايات المتحدة، حسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وكتب مور في تغريدة، نشرها على حسابه، الثلاثاء، وأرفق معها رابط مقال نشرته "نيويورك تايمز" عن دور كبير مستشاري البيت الأبيض ستيف بانون، الذي يوصف بأنه "مهندس" قرارات ترامب الأخيرة: "إذا كنت لا تزال تحاول أن تقنع نفسك أن انقلاب القرن الـ21 لا يجري، رجاء، رجاء استفق من أوهامك".
ووصف المقال كيف اضطلع بانون، الذي كان يدير حتى وقت قريب الموقع الإخباري اليميني المتطرف "بريتبارات"، بدور رئيسي في سياسة الأمن القومي، عادة ما يشغله كبار الجنرالات فقط، وتلك الخطوة تمثل خرقا كبيرا للتقاليد، ويعزى لها الفضل مع بانون نفسه في العديد من القرارات السياسية المتطرفة القادمة من البيت الأبيض في الأيام الأخيرة.
وقبل ساعات، طرح نفس الرأي، مهندس جوجل يوناتان زونجر في تدوينة انتشرت على نطاق واسع بين المشاهير، قال إن أساس الحظر (على موطني 7 دول) يمكن أن ينظر إليه على أنه "بالون اختبار لانقلاب".
وأشار إلى مجموعة من الأحداث المختلفة، تشمل تقارير بأن الحظر واجه معارضة من المحامين في وزارة الأمن الداخلي، رفضها بانون الذي تقول صحف أمريكية إنه يدير الأمور من وراء الكواليس، وتقرير من صحيفة "الجارديان" البريطانية زعم أن البيت الأبيض "يطهر" تقريبا جميع كبار الموظفين في وزارة الخارجية.
وقال زونجر إن الإدارة في وسط نقل كل السلطات التنفيذية إلى "دائرة داخلية ضيقة، تقضي على أي مراقبة ممكنة سواء من اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺒﻴﺮوﻗﺮاﻃﻲ (الهيئات والمصالح الحكومية) والكونجرس، أو المحاكم، حيث يجري إعادة ترتيب الوزارات أو تطهيرها لإحداث هذا".
وكتب أيضا أن تحركات مثل الحظر الإسلامي والأحداث غير المتوقعة، التي أعقبته هي طريقة "على نحو فعال، لتقصي السبل التي تمكنهم من الاستيلاء على السلطة دون منازع".
و"الانقلاب"، كما تعرفه الموسوعة البريطانية، هو "الإطاحة العنيفة على نحو مفاجئ بالحكومة الحالية على يد مجموعة صغيرة"، وهو يختلف عن الثورة في أنه يحدث بسرعة ولا يعتمد على أعداد كبيرة من الأشخاص؛ بدلا من ذلك، فإنه يتطلب فقط "تغييرا في السلطة من أعلى، يؤدي فحسب لاستبدال مفاجئ لكبار موظفي الحكومة".
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xNDEg جزيرة ام اند امز