ميشيغان.. ترامب يعكس نتيجة الولاية المتأرجحة ويتقدم للنصر
سببان يجعلان الديمقراطيين متوجسين بشأن ولاية ميشيغان، نسبة العرب فيها، وموقفها في الانتخابات الرئاسية عام 2016.
وتتقدم الديمقراطية كامالا هاريس في الولاية المتأرجحة بعد فرز 40% من أصوات الناخبين على حساب دونالد ترامب.
وسجل ترامب: 51.1% في مقابل هاريس بـ: 47.1%
وتملك ولاية ميشيغان الشهيرة ببحيراتها العظمى 15 صوتا في المجمع الانتخابي، وهي من الولايات المتأرجحة التي تؤمن الفوز للرئيس الذي من المتوقع أن يكشف عن اسمه بعد ساعات.
ويتكون المجمع الانتخابي من 538 ناخبا، ويحتاج المرشح إلى دعم أغلبية 270 منهم للفوز بالانتخابات الرئاسية.
وتتطلع المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس للفوز بالولاية التي اعتاد حزبها على اعتبارها من الولايات الزرقاء، لكن الجمهوري دونالد ترامب يمني النفس بأن تأتي نتيجتها مماثلة لما جرى في عام 2016.
وباعتبارها معقلا للديمقراطيين كان التصويت لترامب صدمة لكن التراجع الصناعي الذي شهدته ربما فسر الخطوة العقابية من سكان ميشيغان، الذين صفحوا عن حزبهم المفضل في انتخابات 2020 ومنحوا أصواتهم لجو بايدن في 2020.
وسيكون توجه العديد من الناخبين المسلمين أو ذوي الأصول العربية في هذه الولاية حاسما بالنسبة لهاريس، في حين يعارض هؤلاء منذ عام الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها في غزة.
وسبق أن أعرب الناخبون العرب عن رغبتهم في عقاب الإدارة الأمريكية على موقفها من الحرب في غزة، وريما لن يمنحوا أصواتهم لترامب أيضا، لكن هذه الخطوة نفسها ترجح أسهمه.
لكن في الولاية المعروفة بصناعة السيارات، حصلت المرشحة الديمقراطية على دعم اتحاد "يو آي دبليو" الرئيسي في القطاع، لكن لا يزال ترامب يملك خطابا يمكن أن يقنع العدد من الطبقة الوسطى بمسؤولية الإدارة التي تشارك فيها هاريس عن التضخم الراهن.
وكغيرها من الولايات لا يبدو تاريخ ميشيغان كمسار مستقيم، فخلال العقود الماضية كانت ولاية ديمقراطية، بعد أن غيرت ولاءها خلال التسعينيات بعد أن كانت في عقدي السبعينيات والثمانينيات جمهورية الهوى.
وفاز الديمقراطيون في ميشيغان في كل انتخابات الرئاسية منذ عام 1992، باستثناء انتخابات عام 2016، لكن النتائج المتقاربة نسبياً في انتخابات عام 2020 التي فاز بها بايدن تبقي الشكوك بشأن نوايا التصويت في الولاية.