لخلق طبقة وسطى من الفلاحين.. المغرب يطلق استراتيجية "الجيل الأخضر"

تهدف الاستراتيجية إلى "انبثاق جيل جديد من الطبقة الوسطى عبر تمكين 350 ألفا إلى 400 ألف أسرة جديدة من الولوج إلى هذه الطبقة

أطلق المغرب، الخميس، مخططا جديدا لتطوير القطاع الزراعي تحت اسم "الجيل الأخضر" يطمح إلى توفير 350 ألف فرصة عمل وخلق طبقة وسطى من المزارعين فضلا عن مضاعفة الناتج الخام للقطاع.  

• تفاصيل مؤامرة أكبر شركة تركية للتجزئة على السوق المغربي
• تباطؤ معدلات التضخم في المغرب
  

وتهدف استراتيجية "الجيل الأخضر 2020-2030"، التي ترأس الملك محمد السادس ملك المغرب حفل إطلاقها، إلى "انبثاق جيل جديد من الطبقة الوسطى الزراعية، عبر تمكين 350 ألفا إلى 400 ألف أسرة جديدة من الولوج لهذه الطبقة"، وفقا لعزيز أخنوش وزير الزراعة المغربي.

وتروم هذه الاستراتيجية أيضا إلى توفير فرص عمل لـ 350 ألف شاب وتعبئة مليون هكتار من الأراضي الزراعية، فضلا عن مضاعفة الناتج الخام للقطاع وحجم صادراته.

وتأتي الاستراتيجية لتعوض مخطط "المغرب الأخضر" الذي أطلق سنة 2008 لتطوير القطاع بما يمكنه من تجاوز تأثير التقلبات المناخية ورفع مداخيل المزارعين الصغار، لكنه لم يحقق كافة أهدافه بحسب وسائل إعلام محلية.

ويساهم القطاع الزراعي بأكبر نسبة في إجمالي الناتج المحلي في المغرب (14%)، متقدما على قطاعي السياحة والصناعة، ما يجعل النمو الاقتصادي عموما رهينة تقلبات الأحوال الجوية.

وسجل المصرف المركزي المغربي تراجع معدل النمو الاقتصادي العام الماضي إلى 2.6% مقابل 3% في 2018، عازيا هذا التراجع إلى "انخفاض القيمة المضافة" للقطاع الزراعي، بالرغم من ارتفاعها بالنسبة للقطاعات الأخرى.

وكان العاهل المغربي أوكل إلى لجنة مختصة صياغة نموذج تنموي جديد لتحسين أداء الاقتصاد المغربي وتقليص الفوارق الاجتماعية الحادة في المملكة المغربية، ويرتقب أن يعلن عنه في عنه في يونيو/حزيران.