الشرق الأوسط هو المنطقة الجغرافية التي تمتد من جنوب غرب آسيا إلى شمال أفريقيا، سميت بهذا عن طريق الاستراتيجيين العسكريين الأوروبيين
الشرق الأوسط هو المنطقة الجغرافية التي تمتد من جنوب غرب آسيا إلى شمال أفريقيا، سميت بهذا بالاسم عن طريق الاستراتيجيين العسكريين الأوروبيين لتمييزها من ناحية القيادة العسكرية عن الهند والشرق الأقصى، فحل محل أسماء أخرى مثل مصطلح الشرق الأدنى، والذي أصبح استعماله يقتصر غالباً على المواضيع الأكاديمية المتعلقة بدراسات التاريخ والحضارات، وهو المكان الذي ظهرت فيه الحضارة المصرية القديمة وحضارة بلاد ما بين النهرين وحضارات بلاد كنعان، وأهم الأديان في العالم (الإسلام والمسيحية واليهودية)، ويعتبر الشرق الأوسط من المناطق الحساسة على المستويات الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية والثقافية والدينية.
لهذا يعتبر محور الفوضى الخلاقة أن محمد بن سلمان ومحمد بن زايد أخطر رجلين في العالم على الاستعمار الجديد، لأنهما أسقطا أخطر مشروع استعماري وهو الشرق الأوسط الإخواني الإيراني، ولهذا نجدهما يقفان وراء كل الحملات السياسية والإعلامية لإسقاطهما، لأنهما مفتاح التغيير في الشرق الأوسط وإصلاحه وإعادة قوته
هذا الثراء وهذا التنوع جعلا هذه المنطقة مطمعا للدول الغربية واستعمارها، لا سيما بعد الحرب العالمية الأولى وتنفيذ اتفاقية "سايكس بيكو" 1916، ثم في عام 2006 اعتمد مجلس الشيوخ الأمريكي خطة خارطة "الشرق الأوسط الجديد"، وكانت كونداليزا رايس وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية عرابة هذه الخطة.
الشرق الأوسط الجديد الذي بشرت به رايس و"الفوضى الخلاقة" وجد أدوات في المنطقة تخدمه وتقدمة عام 2011 على أنه ربيع عربي سيخلص الشعوب، وسيذهب بهم نحو شعارات براقة مثل "الديمقراطية والحرية.. وإلخ"، بينما وقعت واقعة تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ على أساس عقدي ومذهبي وعرقي وطائفي، وتولت دول وجماعات على رأسها "إيران وتركيا وقطر والإخوان" وكونت محور شر دمر الوطن العربي وشرد سكانه وأضعف أغلب حكوماته وقدم خدمات شيطانية ساندت الفوضى الخلاقة، لضمان بقاء إسرائيل 100 سنة مقبلة، بتفكيك الدول واستبدالها بحكومات ديمقراطية شكلية يتحكم بها هذا المحور الشرير المنبطح لليهود، ويقدم الولاء والطاعة للغرب على حساب مقدرات شعوب هذه المنطقة.
السعودية تنبهت لهذا المخطط، وعملت على إحباطه وإسقاطه، وبذلت جهودا جبارة لإيقافه، وعملت محور سلام مضادا يتكون من "السعودية والإمارات والبحرين ومصر"، ثم تحالفا عربيا وإسلاميا، والعمل على قيام شرق أوسط جديد قوي اقتصادي بشّر به ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأكد أنه حرب السعودية في السنوات المقبلة.
ولهذا يعتبر محور الفوضى الخلاقة أن محمد بن سلمان ومحمد بن زايد أخطر رجلين في العالم على الاستعمار الجديد؛ لأنهما أسقطا أخطر مشروع استعماري وهو الشرق الأوسط الإخواني الإيراني، ولهذا نجدهما يقفان وراء كل الحملات السياسية والإعلامية لإسقاطهما، لأنهما مفتاح التغيير في الشرق الأوسط وإصلاحه وإعادة قوته، بعدما عملا على إصلاح أوطانهما داخليا وجعلها قوة إقليمية كبرى ومؤثرة، وأصبحا صمام أمان لأمن المنطقة، لا سيما بعدما اختلطت الأوراق وتعارضت المصالح بعد إعلان الرؤية، وبعد مقاطعة قطر التي تعتبر مطبخا رئيسيا للفوضى الخلاقة، ودليل الخلط والتخبط استخدام أصحاب الفوضى والربيع لأسلحة صدئة كالإخوان واليسار وحتى الإرهاب.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة