الإفتاء المصرية: "الإخوان" تشوه السيرة النبوية لتبرير جرائمها
مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة يؤكد أن منهج الجماعة الإرهابية جعل من الهجرة النبوية ستارا للوصول للحكم والسلطة.
حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، الخميس، من استغلال بعض التيارات والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها الإخوان للسيرة النبوية وتشويهها بالأكاذيب لتبرير جرائمها.
- الإفتاء المصرية: تنظيم الإخوان حاضن للعنف والتطرف
- الإفتاء المصرية: الأمة لم تعرف جماعة أضل من "الإخوان"
وأكد المرصد أن "جماعة الإخوان الإرهابية تعمل على اختطاف الأحداث العظام كالهجرة النبوية المشرفة وتطويعها لتخدم مصالحها الخاصة وأجندتها الخبيثة وتعيدها إلى الواجهة مرة أخرى عبر سلسلة من الأباطيل والأكاذيب التي توظفها لتبرهن على موقفها ودعوتها".
وأكد المرصد أن "سيرة النبي محمد معانيها وأحداثها ووقائعها تمثل منهج حياة متكاملا للمسلمين، ونبراسا يضيء الطريق ويهدي القلوب الحائرة، وينتشل العقول الضالة، يلمح فيه الناظر نموذج حياة المسلمين في مكة أوائل الدعوة النبوية، ونموذج هجرتهم الأولى إلى الحبشة وحياتهم فيها، ثم بعد ذلك هجرة النبي والصحابة الكرام للمدينة واستقرارهم، واكتمال أمر الدين ورسوخ الأحكام الشرعية".
وتابع المرصد: "إلا أن بعض الطوائف الضالة والجماعات والتيارات المنحرفة، التي انحرفت بمعاني السيرة النبوية الشريفة قد حاولت إسقاط أحداثها ووقائعها على أهدافها وآليات عملها الباطل، واستنطقت أحداث السيرة النبوية بما لم تقله ولا تدل عليه، وقامت باجتزاء بعض أحداث السيرة من سياقها لتجعل منها دليلا على منهجها الضال، فأنزلت المعاني السامية في قوالب فكرية منحرفة يتم استدعاؤها وقتما تشاء".
وأشار إلى أن "الهجرة أحد أهم المعاني التي قام هؤلاء المضلون بتشويهها، فألبسوها ثوب التنظيم، وجعلوا غايتها الحكم والسلطة، فخرجت مجموعات منحرفة تطلق على نفسها "التكفير والهجرة"، و"شباب محمد"، وغيرهما من الأسماء التي ادعت أنها فهمت الهجرة وتسعى لتكرارها!".
وأوضح مرصد الفتاوى التكفيرية أن "هذا التضليل كان جزءا من تضليل أكبر يرفع لافتة (المنهج الحركي في السيرة النبوية)، والتي سعى منظروها إلى استنساخ الرسالة المحمدية عبر جماعة إرهابية، وانطلق ليعقد المقارنات المشوهة بين واقع الجماعة المأزوم ومراحل الدعوة وهجرات النبي إلى الحبشة وإلى المدينة، وكأنهم رسل من عند الله لهداية الناس من الضلال إلى الصلاح!".