الإفتاء المصرية: الأمة لم تعرف جماعة أضل من "الإخوان"
الدار تؤكد أن "جماعة الإخوان جعلت الدين مطيتهم والقتل هوايتهم وتمزيق الأوطان مقصدهم ولم يقدموا للأمة إلا الإرهاب"
شنت دار الإفتاء المصرية هجوما على جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدة أن الأمة الإسلامية لم تعرف جماعة أضل سبيلا وأخبث مقصدا وأظلم منهجا منها.
- سرطان الإرهاب والمرض.. صفحة جديدة من دموية الإخوان
- الإمارات تدين التفجير الإرهابي بمحيط معهد الأورام المصري
وجاء هجوم دار الإفتاء المصرية بعد يوم من إعلان وزارة الداخلية وقوف حركة "حسم" التابعة لتنظيم الإخوان وراء الحادث الإرهابي الذي وقع بمحيط معهد الأورام، مساء الأحد، وراح ضحيته 20 شهيدا وأصيب 47 آخرون.
وأكدت وزارة الداخلية، في بيان، أن نتيجة الفحص المبدئي كشفت تصادم إحدى السيارات الملاكي وكان بداخلها كمية من المتفجرات بـ3 سيارات وذلك أثناء محاولة سيرها عكس الاتجاه ما أدى للانفجار.
وأضاف البيان أن التحريات المبدئية وجمع المعلومات كشفت وقوف حركة حسم التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة استعدادا لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية بمعرفة أحد عناصرها.
وقالت دار الإفتاء في بيان الثلاثاء: "إن جماعة الإخوان جعلت الدين مطيتهم والقتل هوايتهم وتمزيق الأوطان مقصدهم".
وأضافت: "80 عاما أو يزيد لم يقدموا (الإخوان) للأمة إلا الإرهاب والقتل وتزييف الحقائق".
ووجهت الدار رسالة إلى جماعة الإخوان الإرهابية، قائلة: "أيتها الجماعة المنحرفة والفئة الضالة مهما بلغتم من إجرام وإرهاب فلن يثنينا إرهابكم ولا بغيكم عن مقاومة باطلكم، ولن نتوقف عن فضح كذبكم وتفنيد ضلالكم".
وتابعت: "أيها الخارجون عن الأديان والأوطان لن تهزم جماعة ضالة غارقة في الأوهام وطنا عريقا كمصر، وطنا تكسرت سيوف الباطل على أعتابه، أيتها الجماعة الضالة أنتم في مسيرة وطننا ساعة، ومصر الحق باقية إلى قيام الساعة".
إفساد فرحة المصريين
وأشار مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إلى أن الأعياد والمناسبات الدينية، سواء الإسلامية أو المسيحية، أضحت مناسبة معتادة للأعمال الإرهابية ولإظهار توحش وهمجية الجماعات الإرهابية وسافكي دماء الأبرياء على كل أشكالهم وتنوعاتهم وأجنداتهم.
ولفت المرصد إلى أن المتابع لمسلسل الأعمال الإرهابية والإجرامية التي ترتكب باسم الدين يلحظ أنها تنشط بشكل مكثف قبيل الأعياد والمناسبات الإسلامية؛ الأمر الذي يشير صراحة إلى عداء تلك العناصر الإرهابية لكل مظاهر البهجة الإسلامية وإصرارهم الشديد على إفساد فرحة المصريين بشكل عام قبيل احتفالاتهم بأعيادهم المتعددة ومناسباتهم الدينية.
وضرب المرصد أمثلة على تنفيذ هجمات إرهابية عدة قبيل المناسبات والأعياد الدينية، أبرزها عملية الهجوم على كمين العريش فجر أول أيام عيد الفطر الماضي، إضافة إلى الهجوم على مسجد الروضة وقتل المصلين قبيل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وهو العمل الإرهابي الذي راح ضحيته نحو 432 بين قتيل وجريح.
الأمر نفسه تكرر بالتزامن مع الأعياد المسيحية، فاستهدف الإرهاب المسيحيين في أعيادهم، فتم استهداف كنيستي مار جرجس في مدينة طنطا، ومار مرقس بالإسكندرية عام 2017، يوم أحد السعف، وقبيل الاحتفال بعيد القيامة، وبعد أشهر عدة من الهجوم على كنيستي طنطا والإسكندرية، وقع هجوم آخر على كنيسة مار مينا بحلوان تزامنا مع الاحتفال بأعياد الميلاد.
زعزعة أمن واستقرار البلاد
من جهته، أكد إبراهيم نجم الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم ومستشار المفتي أن الجماعات والتنظيمات الإرهابية لا تراعي حرمة لسفك الدماء في الأشهر الحرم، ولا تعرف أي شيء عن الدين ومبادئه السمحة.
وقال: "إن جماعات التطرف والإرهاب تسعى بكل ما أوتيت من قوة إلى زعزعة أمن واستقرار وطننا، ولكنهم لن ينالوا ذلك؛ لأن الله سبحانه وتعالى لا يصلح عمل المفسدين".
وشدد الأمين العام على أن هذه العمليات الإرهابية الجبانة وما يقوم به أعداء الوطن لن تنال من عزيمة الشعب المصري الشجاع، ولن تزيدنا إلا مزيدا من الإصرار على دحر الإرهاب واقتلاع جذوره الشيطانية.
ودعا نجم إلى الضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار مصر، وتقديم كل سبل الدعم والمساندة لأبطال القوات المسلحة والشرطة في حربهم ضد الإرهاب.
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuMjMwIA==
جزيرة ام اند امز