المهاجرون في ليبيا.. حياة مأساوية على أيدي مليشيات طرابلس
الحياة اليومية داخل العاصمة الليبية طرابلس أشبه بالجحيم، نتيجة انتهاكات المليشيات المسلحة المستمرة بحق الليبيين والمهاجرين
أصحبت الحياة اليومية داخل العاصمة الليبية طرابلس أشبه بالجحيم، نتيجة انتهاكات المليشيات المسلحة المستمرة بحق الليبيين والمهاجريين على حد سواء.
حيث يعيش المهاجرون الذين تقطعت بهم السبل وضلوا طريق البحر إلى أوروبا حياة مأساوية على أيدي مليشيات طرابلس، حسب ما ذكرته مجلة "دير شبيجل" الألمانية في عددها الصادر السبت.
وذكر تقرير للمجلة أعده مراسلها في طرابلس أن كثيرا من المهاجرين الذين لم يستطيعوا السفر إلى أوروبا عبر السواحل الليبية، وعلقوا في طرابلس، يعانون انتهاكات يومية على يد المليشيات المسلحة.
سليمان هادي، مهاجر سوداني، لم يستطع السفر إلى أوروبا بحرا، ويعيش في العراء في طرابلس منذ فترة، قال للمجلة إنه وعائلته تعرضوا لانتهاكات على يد الميلشيات.
وسرد الرجل السوداني واقعة مداهمة المليشيات مدرسة يبيت فيها مجموعة مهاجرين وسط طرابلس، قبل أيام، واعتدوا بالضرب على مهاجر عراقي وابنه، وطردوا الجميع من المدرسة.
ويعيش آلاف المهاجرين في معسكرات احتجاز تديرها حكومة فايز السراج بطرابلس، في ظروف غير آدمية، وفي مرمى نيران المليشيات.
ورغم ظروف المهاجرين الصعبة لا تذهب أموال التبرعات إلى المهاجرين في معسكرات الاحتجاز، بل إلى جيوب القائمين على هذه المعسكرات، وفق المجلة ذاتها، التي عنونت تقريرها "حياة يغلفها الخوف من المليشيات في طرابلس".
ووفق دير شبيجل، فإن انتهاكات المليشيات للمهاجرين وحقوقهم في طرابلس تتم بشكل ممنهج.
ونقلت عن سليمان هادي قوله "عادة ما يأتي عناصر المليشيات إلينا، يأخذون أموالنا وهواتفنا ويغتصبون نساءنا".
وختم هادي حديثه قائلا "نحن في خوف دائم من بطش المليشيات".
وفي أبريل/نيسان الماضي، أطلق الجيش الليبي عملية عسكرية لتحرير طرابلس من المليشيات والجماعات الإرهابية خاصة مليشيات الإخوان، الذين يساهمون في تدهور الأمن وانتهاك حقوق المواطنين، وإهدار المال العام.
aXA6IDMuMTUuMzQuNTAg جزيرة ام اند امز