هجرة منظمة "مثمرة".. 5000 عامل "زراعي" مصري إلى اليونان
تعتزم مصر إرسال 5000 عامل موسمي للمساعدة في تلبية الاحتياجات المتزايدة للقطاع الزراعي اليوناني في إطار برنامج تجريبي اتفق عليه البلدان.
وقالت وزارة الخارجية اليونانية في بيان الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن الاتفاق قد يكون معيارا "استرشاديا" لاتفاقيات مستقبلية توقعها اليونان والاتحاد الأوروبي مع دول خارجية لمكافحة الهجرة غير القانونية.
وقال نائب وزير الخارجية ميلتياديس فارفيتسيوتيس عقب توقيع الاتفاق مع نظيره المصري إيهاب نصر "نأمل في وصول أوائل العمال المصريين في الحقول اليونانية مطلع العام المقبل للمساعدة في الحصاد المقبل".
وسيكون لعمال الزراعة المصريين الحق في دخول اليونان والإقامة فيها لما يصل إلى تسعة أشهر قبل العودة إلى وطنهم.
ووقعت اليونان ومصر معاهدة في 2020 لتحديد منطقة اقتصادية خالصة خاصة بهما في شرق المتوسط وهي منطقة بها احتياطيات واعدة من النفط والغاز.
كما تسعى الدولتان لإنشاء كابل تحت البحر لنقل الكهرباء المنتجة باستخدام مصادر متجددة من شمال أفريقيا إلى أوروبا في أول مشروع بنية تحتية من نوعه بالبحر المتوسط.
قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية، إنه جرى بحث التعاون بين مصر واليونان في قضية العمالة لتحقيق التقدم الاقتصادي المشترك، ويجرى الاستمرار في التنسيق والتفاعل بين البلدين من خلال زيارة قريبة لأثينا لتوسيع التعاون بين مصر واليونان.
وأوضح خلال كلمته بمؤتمر صحفي مع نظيره اليوناني، نقلته فضائية «القاهرة الإخبارية» الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أن مجال التعاون الاقتصادي والاستثماري والتبادل التجاري له أولوية في إطار التنسيق بين مصر واليونان ودائما على جدول الرئيس السيسي ورئيس الوزراء، لافتا إلى أننا نعيش في أجواء اقتصادية متوترة وسط ضغوط عالمية لها تأثيرها، بما يؤكد أننا مستمرين في تعزيز الروابط بين قطاع الأعمال في مصر واليونان وتشجيع الاستثمارات وزيادة التبادل التجاري والتكامل بين البلدين في النطاق الاقتصادي.
وأشار إلى أن الروابط الجغرافية تسمح بتطوير القدرة على تبادل السلع والمنتجات بشكل متكامل، وسنظل نعمل على تجاوز أي قصور في الملف، وقد وصلنا بمستويات متقدمة والآمال معقودة على الارتقاء بالتعاون وبحث مجالات جديدة لخدمة مصلحة الشعبين.
وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، انطلق الاجتماع الوزاري السابع لوزراء الهجرة من مصر وقبرص واليونان، وذلك في إطار الاستعداد لإطلاق النسخة الخامسة من المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور".
وبدورها، قالت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن مبادرة "إحياء الجذور" تأتي لتؤكد على العلاقة التاريخية والوثيقة بين المصريين واليونانيين والقبارصة، مشيرة إلى أن الاجتماع يعد بمثابة اجتماع تحضيري للاتفاق على فعاليات النسخة الخامسة من نوستوس، موضحة أن مبادرة إحياء الجذور هي المبادرة الأولى من نوعها على المستوى العالمي، ومصر هي أول دولة تحتفي بالجاليات الأجنبية التي عاشت على أرضها.
كما أشارت إلى المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، حيث استعرضت جهود الوزارة في المبادرة للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، مؤكدة أهمية تعزيز العلاقات المصرية القبرصية واليونانية في المجالات التجارية وتشجيع التبادل التجاري وإنعاش اقتصاد بلداننا، بجانب تطوير برامج التعاون السياحي بين الدول الثلاث، تحقيقًا لبنود اتفاق التوأمة الذي تم توقيعه بين الإسكندرية وبافوس في 2018، لتنشيط السياحة البحرية مع بافوس، الأمر الذي سيكون له تأثير إيجابي على بقية الاتحاد الأوروبي.