ليبيا تطالب إيطاليا بتعاون جاد في مكافحة الهجرة غير الشرعية
طالب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، بضرورة تفعيل الدور الإيطالي في ملف الهجرة الشرعية.
جاء ذلك خلال لقاء الدبيبة اليوم، مع وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشيانا جيزي، والوفد المرافق لها، والتي تقوم بزيارة فنية لطرابلس.
وبحسب المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، تناول اللقاء بين الطرفين أيضا الأحداث الجارية في تونس ومدى تأثيرها على ملف الهجرة تحديدا.
وشدد الدبيبة على ضرورة أن يكون هناك تعاون جاد بين وزارتي الداخلية في البلدين بهذا الخصوص.
ومن جانبها، أكدت وزيرة الداخلية الإيطالية على ضرورة التواصل المستمر مع وزارة الداخلية الليبية للتنسيق في عدد من الملفات الهامة المشتركة وأهمها ملف الهجرة غير الشرعية.
حضر اللقاء، وزيرا الداخلية اللواء خالد مازن، والدولة لشؤون مجلس الوزراء ورئيسه عادل جمعة، ورئيس جهاز الهجرة غير الشرعية.
يأتي ذلك بعد يومين من زيارة وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إلى ليبيا ولقائه كلا من رئيس الحكومة والقائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح.
دعوات أوروبية
وكان مسؤولون أوروبيون بارزون دعوا إلى دعم ليبيا في مواجهة هذه الآفة علاوة على ظاهرة الاتجار بالبشر.
ودعا رئيس جمعية القضاة الديمقراطيين الإيطاليين، ريكاردو دي فيتو، إلى احترام الحكم الصادر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في إطار قضية إعادة المهاجرين إلى ليبيا.
وقال دي فيتو، في تصريحات نقلتها وكالة "آكي" الإيطالية: "رغم التحذيرات المستمرة من جانب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشأن حقيقة أن ليبيا ليست دولة آمنة، فإن معاملة المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر وإعادتهم إلى هذه الدولة مستمرة".
وأضاف أن 200 مهاجر أنقذتهم سفينة (فون تريتون) في عرض البحر المتوسط، معرضون لإعادة تسليمهم إلى خفر السواحل الليبي، وهو ما يخالف قاعدة حظر الإعادة القسرية المنصوص عليه بموجب قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الصادرة في 23 فبراير (شباط) 2012”.
ليبيا محطة الهجرة
تعتبر ليبيا إحدى أهم المحطات الدولية للهجرة غير النظامية بسبب شواطئها الممتدة على المتوسط قبالة أوروبا، وحدودها الصحراوية المفتوحة على 6 دول، خاصة في ظل ضعف الوضع الأمني في الجنوب على الحدود مع النيجر وتشاد.
وتعمل بعض المليشيات في المنطقة الغربية على الاتجار في البشر وتسهيل الهجرة غير النظامية، بعضهم مطلوب أو معاقب دوليا، وأبرزهم أحمد الدباشي المعروف بـ"العمو"، ومحمد سالم بحرون المعروف بـ"الفار"، وعبدالرحمن ميلاد المعروف بـ"البيدجا".
وبعد أن تجري إعادة المهاجرين إلى ليبيا عقب إنقاذهم، يتم احتجازهم في مراكز تسيطر عليها المليشيات، فيما تؤكد تقارير حقوقية لمنظمات محلية ودولية نشرتها "العين الإخبارية" سابقا، أنهم يعانون من انتهاكات لحقوق الإنسان من تعذيب واستغلال واعتداءات جنسية وغير ذلك.