ميقاتي: العالم لا يريد سقوط لبنان والاستقالة ليست حلا
قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إن هناك قرارا دوليا بعدم سقوط لبنان، ووقف تردي الأوضاع والانهيار الحاصل حاليا.
وأوضح في تصريحات أمام وفد من نقابة المحررين، الجمعة، "هناك مظلة خارجية وداخلية تحمي عمل الحكومة".
وموجها حديثه للمطالبين باستقالة الحكومة والمنتقدين، قال ميقاتي: "هل الأفضل هو وجود حكومة أو عدمه؟ وتاليا أيهما أفضل وجود حكومة بصلاحيات كاملة أم حكومة تصريف أعمال؟".
وتابع "استقالة الحكومة أهون الحلول ولكنها أكبر الشرور.. لو كانت الخطوة تؤدي إلى حل فأنا لا أتردد في اتخاذها".
لكنه استدرك قائلا "الاستقالة ستسبب مزيدا من التدهور في الأوضاع، وقد تؤدي إلى إرجاء الانتخابات النيابية".
ومضى قائلا "الحكومة مستمرة في عملها والاتصالات جارية لاستئناف جلسات مجلس الوزراء، وأي دعوة لعقد جلسة لمجلس الأمن من دون التوصل إلى حل للأزمة الراهنة ستعتبر تحديا من قبل مكوّن لبناني وقد تستتبع باستقالات من الحكومة، ولذلك فأنا لن أعرّض الحكومة لأي ضرر".
تعاون مع الجميع
ولفت إلى أنه "دعا بعد ظهر اليوم إلى اجتماع وزاري وأمني موسع لإقرار خطوات تنفيذية إضافية تتعلق بضبط التهريب ومكافحة تهريب الكبتاجون وسائر المخدرات ووقف التلاعب بسعر النقد، ومكافحة التلاعب بأسعار السلع والمواد الغذائية".
ميقاتي قال أيضا إن "التعاون تام بينه وبين رئيس الجمهورية "ميشال عون"، والكلام عن خلافات هدفه تأجيج التوتر السياسي في البلد، وكذلك الأمر في العلاقة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث لا تشوبها شائبة والتواصل معه مستمر لإيجاد حل لموضوع استئناف جلسات مجلس الوزراء".
وتابع "على صعيد الحكومة، فإن معظم الوزراء يعملون بجدية وكفاءة ونحن نتعاون كفريق واحد".
وردا على سؤال يتعلق بالاتصال الذي جرى مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مؤخرا، قال ميقاتي "كان الاتصال جيدا وفتح آفاقا جديدة للعلاقات".
وعن النتائج العملية للاتصال على صعيد دعم لبنان، قال رئيس الوزراء اللبناني "لقد تم الحديث عن اتفاق على صندوق معيّن للمساعدات بين فرنسا والسعودية عبر الجمعيات والمؤسسات الإنسانية".
وعن الانتخابات النيابية، قال ميقاتي "نحن في صدد اتخاذ كل التدابير لإجراء الانتخابات قبل 21 "مايو/أيار 2022، ليكون لدينا مجلس نيابي منتخب، أما تاريخ إجراء الانتخابات فهو مرتبط حتما بما سيصدر عن المجلس الدستوري في شأن الطعن المقدّم في قانون الانتخاب".
زيارات موفقة
وعن زياراته إلى الخارج، قال ميقاتي إن "الهدف من كل الزيارات واللقاءات التي أقوم بها إلى الخارج هو الحفاظ على حضور لبنان على الخارطة الدولية، وهذا ما قمنا به في مؤتمر المناخ في غلاسكو، حيث عقدت الكثير من الاجتماعات، واتفقت مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش على أن يزور لبنان، وسيصل إلى بيروت الأحد المقبل".
ومضى قائلا "كما قمت بزيارة إلى الفاتيكان، واجتمعت بقداسة البابا فرانسيس، وفوجئت بسرعة تحركه لدعم لبنان، حيث أجرى فور انتهاء اللقاء اتصالا بشيخ الأزهر أحمد الطيب، واتفقا على تفعيل تحرك الجمعيات الإسلامية والمسيحية لدعم لبنان".
وتابع "في خلال زيارتي لمصر، وجدت لدى الرئيس عبدالفتاح السيسي كل دعم سياسي وفيما يتعلق بإمداد لبنان بالغاز المصري، قريبا ستكون لي زيارات خارجية أخرى في الإطار ذاته".
وعن ملف التحقيق في تفجير مرفأ بيروت، قال ميقاتي "منذ اليوم الأول قلت وأكرر أن الحكومة لا شأن لها بأي أمر قضائي، وعلى القضاء أن يتخذ بنفسه ما يراه مناسبا من إجراءات، وأيضا عليه تنقية نفسه بنفسه".
وأضاف "لا يمكننا أن نتدخل في عمل قاضي التحقيق أو استبداله، في الوقت ذاته هناك نصوص دستورية واضحة تتعلق بدور وعمل المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء يجب تطبيقها".
وتأتي تصريحات ميقاتي في وقت لا تزال فيه جلسات الحكومة معطلة نتيجة الضغوط التي يمارسها "حزب الله" الإرهابي، وربط عودة الجلسات بالإطاحة بقاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار.
aXA6IDMuMTQyLjUzLjE1MSA=
جزيرة ام اند امز