مايك لاسلكي.. مبادرة شبابية فلسطينية تسعى للتغيير بالفنون
عبر استخدام الفنون، تسعى مجموعة من الشباب الفلسطيني لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع عبر مبادرة "مايك لاسلكي" التي أطلقوها في قطاع غزة.
ويتكون فريق المبادرة من8 أفراد 4 صبايا و4 شباب تتراوح أعمارهم بين 22 - 32 عاما جميعهم من خريجي الجامعات، اختاروا التغيير بآليات جديدة تكسر النمط السائد في المجتمع.
ويؤكد باسم الديراوي (32 عاما)، منسق مبادرة مايك لاسلكي، لـ"العين الإخبارية" أن المبادرة برزت في قطاع غزة، وتبلورت في أكتوبر عام 2019 حينما التقى 8 شباب وشابات لديهم العديد من المواهب واتفقوا على تكوين فريق فني.
حلم التغيير الإيجابي
وأضاف "قررنا الانطلاق كمبادرة ثقافية وفنية ومجتمعية يقودها مجموعة من الشباب الطموح والحالم، الساعي لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع الفلسطيني".
وترمي المبادرة لتعزيز حقوق المرأة والإنسان عموما، وتحقيق الوحدة الوطنية عبر استخدام أدوات إبداعية، تكمن بتقديم عروض مسرحية للجمهور الفلسطيني من أجل توعيتهم في مجال السلم الأهلي، وفق الديراوي.
وتابع أنهم بالأشكال الفنية التي يقدمونها يعبرون عن هموم وأحلام الشباب الفلسطيني، في ظل كل من الحصار الإسرائيلي والحروب المتكررة على قطاع غزة والانقسام الفلسطيني.
لماذا المبادرة؟
ويوضح الديراوي أن المبادرة انطلقت لأنهم كشباب فلسطيني مهتم بالفن والمسرح يجب أن يكون بينهم لاسلكي يعبر عن أفكارهم دون قيود أو شروط تفرض على الشباب.
وقال: أردنا أن تكون المبادرة منصة حقيقية دون أن يفرض عليها أحد أي قيود، لنشر التوعية بالحقوق وأحلام الشباب والمجتمع، ولكن هذه المرة بطريقة غير تقليدية عبر اعتماد أشكال فنية لإيصال الصوت والفكرة.
وأكد أن المبادرة تسعى لتطوير مساحة التعبير عن الرأي عند الشباب في جميع القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية باستخدام الفنون كأداة، والمنهج التشاركي الذي يتيح مساحة لكل الأطراف بالمساهمة في تعريف القضايا وتقديم معالجات وحلول.
لوين رايحين
وذكر أنهم قدموا مجموعة من الأعمال الفنية كانت بداياتها اسكتشات قصيرة تعبر عن واقع فئات مختلفة من المجتمع الغزي، حتى وصلت أعمالهم لإنتاج مسرحية "لوين رايحين" التي تحكي عن 6 شباب هاجروا من غزة وتاهوا في غابة، ويروون في المسرحية لحظاتهم الجميلة في غزة والأسباب التي دفعتهم للهجرة من غزة.
وعلى مدار 14 عاما من الانقسام الفلسطيني، هاجر آلاف الشبان الفلسطينيين من غزة، نتيجة سياسات القمع والانقسام والحصار وما خلفته من قهر وفقر.
ويؤكد الديراوي أنهم يحضرون الآن سلسلة حلقات درامية لعرضها في شهر رمضان ستتناول أوجه معاناة متعددة لفئات مختلفة كالشباب والمعاقين والسفر والعادات والتقاليد والكهرباء والقمع السياسي.
ورغم عدم وجود أجور مالية لأعضاء المبادرة من وراء أعمالهم الفنية، إلاّ أنهم يواصلون عملهم بهمة وعزيمة.
ويقول الديراوي: "لا يوجد أجور لنا من وراء عملنا لأن عرضنا يقتصر على قناتنا على يوتيوب ومنصات سوشيال ميديا”.
وأكد أن لديهم قدرات عالية لأداء أعمال مسرحية تعبر عن الواقع، مشيرا إلى أنهم يبحثون عن فرص لدعم قدراتهم الفنية عبر دورات خارجية.
وقال: "متفائلون بأن تفتح المبادرة الآفاق للشباب الفلسطيني عامة، على أمل أن تؤدي الانتخابات إلى تغيير الواقع وتحسين فرص الشباب في الحياة".