الأمم المتحدة: لا دولة فلسطينية في غزة ولا دولة بدونها
المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، قال إن "الأزمة في غزة جوهرها سياسي"
قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، إنه "لا يمكن أن تكون هناك دولة فلسطينية في غزة، ولا بدونها".
- طائرات الاحتلال تقصف فلسطينيين بالصواريخ شرق غزة
- عباس أمام القمة العربية: القدس ليست للبيع ولن نقبل بدولة في غزة
وأضاف ملادينوف في بيان: "خلال العام الماضي، تعاونت الأمم المتحدة بشكل بناء مع مصر وجميع الأطراف المعنية لتجنب التصعيد وتخفيف معاناة الناس في غزة ورفع عمليات الإغلاق ودعم المصالحة الفلسطينية الداخلية".
وأكد على أن "الأمم المتحدة ترحب بجهود جميع الأطراف لتجنب التصعيد وأي إراقة دماء وتدمير لا لزوم لهما".
وأشار إلى أنه "حتى الآن تم إحراز تقدم كبير في تنفيذ مجموعة التدخلات الإنسانية والاقتصادية العاجلة التي أقرتها لجنة الاتصال المخصصة (AHLC) في سبتمبر (أيلول) 2018 لاستقرار الوضع في غزة، ومنع التصعيد، ودعم جهود المصالحة التي تقودها مصر".
وتشكلت لجنة الاتصال المؤقتة (AHLC) في 1993، وتتكون من 15 عضوا برئاسة النرويج، حيث تتولى اللجنة تنسيق المساعدات التنموية الدولية المقدمة إلى الشعب الفلسطيني، ومن بين المانحين للجنة الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، والأمم المتحدة، والبنك الدولي، وصندق النقد الدولي.
ولفت ملادينوف إلى أنه "منذ ذلك الحين، تم جمع ما يقرب من 110 ملايين دولار أمريكي للوقود والصحة والمياه والصرف الصحي وبرامج العمالة المؤقتة".
وأوضح أن"الأمم المتحدة وشركاءها حشدوا ما يقرب من 45 مليون دولار أمريكي من شأنها أن تتيح خلق ما يقرب من 20000 وظيفة مؤقتة في عام 2019، واستمرت المناقشات مع الحكومتين الفلسطينية والإسرائيلية، والقطاع الخاص في دعم خلق فرص عمل مستدامة، وتوسيع القطاعات الصناعية في غزة وبشكل عام تحسين الظروف الاقتصادية والتنقل والوصول، وقد أثر تحسين إمدادات الكهرباء بشكل إيجابي على تقديم الخدمات الأساسية وعمليات مرافق المياه والصرف الصحي".
وأضاف: "أرحب بقرار إسرائيل زيادة منطقة الصيد إلى 15 ميلاً بحرياً في أماكن معينة وأحث على إجراء تحسين كبير في حركة البضائع والأشخاص والوصول إليها، بما في ذلك بين غزة والضفة الغربية".
ولكن ملادينوف استدرك: "ستستمر هذه الجهود بالتنسيق مع جميع أصحاب المصلحة، لكن الأزمة في غزة في جوهرها سياسية"، مضيفا: "أدعو جميع الفصائل الفلسطينية إلى الانخراط بجدية مع مصر في جهود المصالحة".
وتابع: "الحلول السياسية المستدامة فقط هي التي ستعكس المسار السلبي الحالي وتعيد الأمل لسكان غزة الذين عانوا طويلاً، وأكرر لا دولة فلسطينية في غزة، ولا بدونها".
وتقوم مصر بجهود الوساطة بين الفصائل الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية لمنع حرب إسرائيلية جديدة على قطاع غزة، كما تبذل جهودا مع الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني.
كما تقوم الأمم المتحدة بالتنسيق مع مصر بالوساطة بين الفصائل الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية.
وفي أكثر من خطاب للرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال إن الولايات المتحدة وإسرائيل كانتا تضغطان على السلطة الفلسطينية لكي تواصل دفع الأموال إلى حركة حماس، وأن "تزيد كمية الأموال التي تدفعها. فما معنى ذلك؟ ببساطة الهدف هو إبقاء الحال كما هو عليه، دولة في غزة وحكم ذاتي في الضفة الغربية إلى الأبد".