غداة إحياء "يوم الأرض".. إسرائيل تُبقي قواتها قرب غزة
حماس التي تنتقد وترفض التنسيق مع الاحتلال، هي من مارسته خلال مسيرات الأمس، عبر ضبطها الحدود ومنع المتظاهرين من الاقتراب للخط الفاصل مع إسرائيل
أبقت إسرائيل على حشودها العسكرية الكبيرة قرب حدود قطاع غزة، غداة إحياء الفلسطينيين لـ"يوم الأرض" والذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة الكبرى.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لدى استقباله الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، الذي وصل إسرائيل، اليوم، في زيارة رسمية، " أوعزت بإبقاء قوات الجيش منتشرة بشكل كامل حول قطاع غزة بما في ذلك دبابات وقطع مدفعية وقوات برية وجوية".
وأضاف "نحن مستعدون للتعامل مع جميع السيناريوهات وإن اضطررنا لذلك، نحن مستعدون لمعركة واسعة النطاق".
وكانت إسرائيل نشرت خلال الأسبوع الماضي، آلاف من الجنود وأسلحة المدفعية والدبابات وقوات جوية قرب حدود قطاع غزة، بعد تقديرات سادت بإمكانية تفجر الأوضاع عشية الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 4 مواطنين، بينهم 3 أطفال ،وإصابة 316 شخصا، بينهم 15 حالة حرجة، جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص لقمع المتظاهرين في مسيرات الأمس.
وقدرت أوساط عسكرية وسياسية إسرائيلية بأن فرص شن إسرائيل حربا جديدة على قطاع غزة تضاءلت بشكل كبير في الساعات الماضية.
ومع ذلك فقد واصل سياسيون إسرائيليون الدعوة للتصعيد عسكريا كجزء من حملاتهم للانتخابات المقررة في التاسع من أبريل/نيسان المقبل.
وفي مسعى لمنع حرب جديدة فقد واصل وفد أمني مصري جولاته المكوكية بين تل أبيب وغزة.
وتسود تقديرات بالتوصل إلى اتفاق تهدئة جديد بين الفصائل الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، بوساطة مصرية، يتم من خلاله التخفيف من قيود الاحتلال المفروضة على قطاع غزة، ويسمح للأمم المتحدة بتنفيذ مشاريع تنموية في القطاع.
وقال نتنياهو في تسجيل مصور نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، مساء أمس، " لا نعلم ما إذا كانت التهدئة مستمرة ولكننا مستعدون لأي تطور".
التنسيق مع إسرائيل.. "حلال" لحماس
ووجه مسؤولون في السلطة الفلسطينية انتقادات لحركة (حماس) بعد أن قالوا إنها ضبطت مسيرات العودة للتوصل إلى اتفاق تهدئة مع إسرائيل.
وكتب عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) حسين الشيخ على حسابه في "تويتر" إن" قوات حماس البرتقالية لحماية الحدود ومنع المواطنين من الوصول إلى الحدود في مسيرات "العودة "!!!! التنسيق الأمني الحلال شرعا !!!!" في إشارة إلى مطالبة حماس بوقف التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
أما محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، فكتب على حسابه في "تويتر":" حماس تنشر ٨٠٠٠ عنصر من عناصرها بسترات برتقالية على الخط الفاصل شرق قطاع غرة لمنع المتظاهرين من الاقتراب من السياح، وذلك تتفيذًا للتفاهمات مع الاحتلال الإسرائيلي .. هذا تنسيق أمني ولا مش تنسيق أمني".
وأضاف الهباش :"جيش الاحتلال يشيد بمستوى الانضباط الذي أظهرته حماس على الحدود، ويقول إنه لم يشهد مثل هذا الانضباط طوال العالم الماضي ... طبعًا كل هذا لهدف واحد هو إبقاء الانقسام ومنع وحدة الوطن .. برافو حماس على الانضباط بحسب التفاهمات مع نتنياهو".
من جهته قال عضو المجلس الثوري، المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي، في بيان إن "قيام عناصر حماس بالوقوف سدا أمام المتظاهرين، ما هو إلا تنفيذ حرفي لأوامر جيش الاحتلال، وتقديم أوراق اعتماد للجهات ذات الصلة بأن حماس جاهزة سياسيا للتعاطي مع صفقة العار، وأمنيا لردع شعبنا ومنعه من الوصول للحدود مع إسرائيل".
نتنياهو ورئيس البرازيل إلى حائط البراق
وكان الرئيس البرازيلي وصل إلى إسرائيل في أول زيارة خارجية له خارج أمريكا الجنوبية ليعلن باللغة العبرية في مطار بن غوريون ، قرب تل أبيب، "أنا أحب إسرائيل".
ورأى نتنياهو في زيارة بولسونارو، بداية صفحة جديدة في العلاقات بين إسرائيل والبرازيل، مشيرا إلى أنه سيتم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية.
وأعلن نتنياهو أنه سيزور والرئيس البرازيلي حائط البراق الذي يسميه الإسرائيليون "الحائط الغربي"، في القدس الشرقية.