تصاعد الجريمة غربي ليبيا.. ومطالبات بالتحرك العاجل لضبط الوضع
تصاعدت معدلات الجريمة وانتشرت ظاهرة الاختطاف والقتل خارج إطار القانون في بعض مناطق غربي ليبيا، وسط مطالبات حقوقية بضرورة التحرك العاجل.
وأعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا (منظمة مستقلة)، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، عن بالغ قلقها حيال تطورات سوء الأوضاع الأمنية، والتصاعد الملحوظ لمعدلات الجريمة والجريمة المنظمة والجرائم الجنائية، ونشاط شبكات الجريمة والخارجين عن القانون.
تصاعد مقلق
وأكدت المنظمة رصد تصاعد مقلق لمؤشرات جرائم الاختطاف والقتل خارج إطار القانون والسطو المسلح والسرقات التي تطال المواطنين وممتلكاتهم، من قبل الخارجين عن القانون وعصابات الجريمة والجريمة المنظمة جراء الفراغ الأمني في مدن ومناطق طرابلس وصبراتة والعجيلات وسبها وزليتن والقره بولي والجبل الغربي.
وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن الخارجين عن القانون باتوا يمثلون تهديدًا كبيرًا لحياة وسلامة وأمن المواطنين وممتلكاتهم، مؤكدة أن استمرار سوء الأوضاع الأمنية يفاقم من معاناة المواطنين.
تحرك عاجل
وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليببا، وزارة الداخلية حكومة الوحدة الوطنية، بالتحرك العاجل لضبط الوضع الأمني، وفرض الأمن والاستقرار وملاحقة الجناة والخارجين عن القانون، وضمان تقديمهم إلى العدالة، ومكافحة الجريمة والجريمة المنظمة، من منطلق مسؤولياتها القانونية والوطنية حيال ضمانات حماية المواطنين وممتلكاتهم.
وكانت منظمة رصد الجرائم الليبية أطلقت الأسبوع الماضي تحذيرات من تواصل الانتهاكات في الغرب الليبي، واستمرار ظاهرة القتل خارج القانون ورمي الجثث وحوادث الخطف والإخفاء القسري والاعتقال التعسفي، والانفلات الأمني وتفشي الجريمة المنظمة.
ونبهت إلى عدة انتهاكات ارتكبتها المليشيات المسلحة ضد المدنيين، خلال شهر مارس/آذار الماضي، بينها انتشال جثة مجهولة الهوية عثُر عليها مدفونة بمنطقة قصر بن غشير بطرابلس، من قبل هيئة البحث والتعرف على المفقودين التابعة للحكومة الليبية.
اختطاف وتعذيب
لكن أخطر ما وثقته منظمة رصد الجرائم الليبية تسليم جثمان مواطن يدعى محمد عبدالحكيم الدوكالي بيالة إلى عائلته بعد شهرين من اختطافه على يد مليشيا غنيوة الككلي التي احتجزته وعمه في سجن غير رسمي بمنطقة أبوسليم بطرابلس.
وأشارت المنظمة إلى أن الجثة ظهر عليها آثار تعذيب، فضلا عن حفظها في الثلاجة لفترة طويلة.
ليس هذا فقط؛ بل تم اختطاف الناشط الحقوقي جمال محمد عدس من قبل مسلحين مجهولين بمنطقة زناتة وسط العاصمة طرابلس، فيما لا يزال مصيره مجهولا.
كما أصيب عامل من الجنسيات الأفريقية بإصابات بليغة في الساقين إثر انفجار لغم أرضي أثناء عمله بمنطقة عين زاره جنوب طرابلس.
aXA6IDE4LjIyMS4xNjcuMTEg جزيرة ام اند امز