صراع المليشيات.. إخوان ليبيا تغدر بـ"المخالفين"
مصدر ليبي يقول، إن تنظيم الإخوان الإرهابي يسعى لإبعاد القيادات المخالفة، عن المشهدين العسكري والسياسي تمهيدًا للزج بهم في السجون.
كشف مصدر عسكري ليبي لـ "العين الإخبارية" عن صراع جديد على النفوذ يقوده وزير داخلية الوفاق، غير الشرعية، فتحي باشاغا، الساعي لإقصاء المليشياوي أسامة الجويلي من منصبه كقائد للمنطقة الغربية.
وكانت منطقة ورشفانة شهدت، الإثنين، اشتباكات متقطعة بين مليشيا "رمزي اللفع" الموالي لباشاغا، والمليشياوي "معمر الضاوي" ذراع أسامة الجويلي في منطقة ورشفانة.
وقال المصدر الليبي، إن تنظيم الإخوان الإرهابي يسعى لإبعاد القيادات المخالفة، عن المشهدين العسكري والسياسي تمهيدًا للزج بهم في السجون على غرار ما فعلوا بالمليشياوي عبدالرحمن ميلاد المعروف بـ"البيدجا".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن اعتقال معمر الضاوي المليشياوي المخلص للجويلي يأتي تحت بند قطع أذرع الجويلي في المنطقة الغربية تمهيدًا للزج به في السجن بسبب قضايا عديدة أهمها دعم مافيا تهريب الوقود والمخدرات لدول الجوار وارتكاب جرائم حرب في ورشفانة عام 2018.
وقال الخبير العسكري الليبي جبريل محمد، "إن تنظيم الإخوان الإرهابي يسعى للسيطرة الكلية على القرار في مدينة طرابلس والمناطق التي حولها، وذلك بإقصاء قادة المليشيات الذين قد يشكلون خطرا على مشروعهم الدكتاتوري".
وأضاف في تصريحات لـ"العين الإخبارية" قد تشهد مناطق غربي العاصمة طرابلس اشتباكات خلال الفترة القادمة بين المليشيات التي تحشد قواتها في مناطق متعددة من سهل الجفارة والذي تسيطر عليه مليشيات عديدة.
وأكد أن أيام قادة المليشيات الذين ساندوا الإخوان في الفترة الماضية معدودة، وهناك قوة جهوية أخذت تعيد ترتيب صفوفها للسيطرة متحالفة مع الإخوان والكتائب الموالية للمفتي المعزول والتي باشرت منذ فترة في الزج بخصومها في السجن تحت مسمى "تطبيق القانون".
وفي وقت سابق، قال حقوقيون ليبيون إن هناك انتقائية في التعامل مع المجرمين الذين ينتهكون حقوق الشعب الليبي، ويستبيحون أمواله، وهو ما يظهر بوضوح في عدم صدور أي مذكرة اعتقال بخصوص بعضهم، خصوصا المنتمين إلى مدن: مصراتة وزليتن والخمس غربي ليبيا، فضلا عن المقربين من فتحي باشاغا.
واستثنت القرارات بعض قيادات المليشيات المتهمين بانتهاكات حقوق الإنسان في بعض المناطق جنوبي ليبيا وغربها، من بينهم جمال التريكي المتهم الرئيسي بمجزرة براك الشاطئ التي راح ضحيتها أكثر من 145 عسكريا ومدنيا .
والإرهابي صلاح بادي المطلوب من الإنتربول، والمدون اسمه على قوائم الإرهاب بمجلس الأمن الدولي وقائد عملية فجر ليبيا، التي انقلب فيها الإخوان على سلطة مجلس النواب المنتخبة العام 2014.
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEwNCA=
جزيرة ام اند امز