اليمن.. المليشيات تستبق "الهدنة" وتصعد على الحدود
مقتل أحد أقارب قائد الانقلاب.. وخسائر فادحة للمسلحين
مليشيات الحوثي استبقت الهدنة وصعدت أعمالها الانقلابية المسلحة في جبهات الحدود وشرق محافظة صعدة؛ ما جعل قوات التحالف العربي ترد وبقسوة عليها، ما أوقع خسائر فادحة في صفوفها
في استباق للهدنة الجديدة، التي أعلنها المبعوث الدولي لليمن إسماعيل ولد الشيخ، الإثنين، وتطبق ليل الأربعاء، ولمدة 72 ساعة في اليمن، ورغم إعلان الرئيس عبد ربه هادي التزام قوات الشرعية بها، صعدت مليشيات الحوثي أعمالها الانقلابية المسلحة في جبهات الحدود وشرق محافظة صعدة، ما جعل قوات التحالف العربي ترد وبقسوة على المليشيا الانقلابية؛ ما أوقع خسائر فادحة في صفوفها.
وقالت مصادر عسكرية وأخرى ميدانية لبوابة "العين" الإخبارية: "إن قوات التحالف العربي ردت خلال الـ"12" ساعة الماضية بشكل عنيف على تصعيد المليشيات على الحدود, ودمرت مخزنا للصواريخ، واستهدفت مركز عمليات للمتمردين والحرس الجمهوري الموالي لصالح في جبهتي حرض وميدي وتعزيزات عسكرية كبيرة في عدة مناطق بمديرية حرض الحدودية، مؤكدة تدمير مخزن الصواريخ بالكامل؛ حيث دوت سلسلة انفجارات عنيفة في المنطقة بعد استهداف الطيران للمخزن الواقع بالقريب من جبل "أبو النار" الحدودي شرق مديرية حرض قبالة حدود محافظة الطول بجازان.
على صعيد متصل وبعد ساعات من إعلان الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تحرير معسكر اللواء 101 مشاة شرق محافظة صعدة بالكامل، واصلت قوات الشرعية -وبدعم ومساندة مكثفة من قوات التحالف- تقدمها وسيطرت على مواقع عسكرية جديدة واستراتيجية بمديرية كتاف.
وقالت مصادر عسكرية إن قوات الشرعية استعادت، الإثنين، كمية كبيرة من الأسلحة كانت في اللواء 101، الذي يبعد عن الحدود السعودية ومنفذ البقع والخضراء، ما يقارب 27 كيلومترا".
(غنائم الجيش اليمني من الانقلابيين)
وأكد الجيش اليمني، في بيان له، تلقت "بوابة العين" نسخه منه، أنه تمكن من تحرير سوق البقع والسيطرة على مواقع محيطة بالسوق وأسر العشرات من مليشيات الحوثي وصالح خلال عمليات الجيش والمقاومة في مديرية كتاف شرق صعدة، وسط انتكاسات للمليشيات الانقلابية وفرار جماعي لعناصرها بعد مقتل العشرات بينهم 3 قياديين حوثيين وهم: أبو صالح الغمري، وجعفر محمد عدلان، والمسؤول العسكري في اللواء 101 مشاة أبو عبد الله الحوثي، أحد أقارب زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي.
وأضاف البيان أن الفرق المتخصصة التابعة للجيش اليمني والتحالف العربي تمكنت من نزع أكثر من ألف لغم منذ بدء العمليات، الثلاثاء الماضي، شرق صعدة"، مشيرا إلى أن الجيش يسعى للالتحام بالقوات والمقاومة في محافظة الجوف التي ترتبط بصعدة من جهة الجنوب والشرق لاستكمال تحرير محافظة صعدة بالكامل من عدة محاور".
(غنائم للجيش شرق صعدة)
وعلى الصعيد ذاته، أكد قائد محور تعز اللواء ركن خالد فاضل انتهاءَ الجيش والمقاومة من إعداد خطة المرحلة الثانية من معركة تحرير تعز، وأن قوات الشرعية على استعداد تام لبدء المعركة خلال أيام.
وقال فاضل، خلال لقائه، أمس، قيادات عسكرية وسياسية بمدينة تعز، إن قيادة محور تعز سلمت قيادة التحالف العربي الخطة الثانية من معركة تحرير المدينة"، مشيرا إلى أن قيادة التحالف وعدت بإعطاء إشارة بدء المرحلة الثانية لمعركة تعز خلال أيام لتحرير ما تبقى من المدينة وفك الحصار بعد نجاح المرحلة الأولى في فك الحصار جزئيا غرب المدينة وفتح طريق تعز ـ عدن بمنطقة الضباب.
وميدانيا أكدت مصادر لبوابة "العين" الإخبارية أن قوات الجيش والمقاومة قصفت، مساء أمس، تعزيزات عسكرية للمليشيات في منطقة الشريجة بين تعز ولحج جنوب اليمن ودمرتها بالكامل.
وفي محافظة الحديدة، غرب اليمن، جددت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع الحوثيين وقوات صالح في مطار الحديدة الدولي واستهدفت الغارات أيضا تجمعا للمليشيات في منصة 22 مايو ومعسكر الدفاع الجوي.
aXA6IDMuMTM3LjIxOC4xNzYg جزيرة ام اند امز