حرائق بني وليد مستمرة.. ومسؤول يحمل مليشيات السراج المسؤولية
التهم حريق جديد مقر جهاز رقابي في مدية بني وليد على مرأى مليشيات حكومة الوفاق ما دفع رئيسه لاتهامها بالمسؤولية.
وأكد عبدالسلام جله مدير مكتب "ديوان المحاسبة" بني وليد، أن المقر على بعد خطوات من مديربة الأمن ما يثير علامات استفهام حول أسباب الحادث الذي حصل بفعل فاعل على حد تعبيره.
وديوان المحاسبة هيئة رقابية ليبية تختص بتدقيقات مالية وفنية والكشف عن الجرائم والمخالفات المالية في الجهات الخاضعة لرقابتها.
وأضاف جله في تصريح لـ"العين الإخبارية، أن مدينة بني وليد تعيش هذه الأيام في نفق مظلم جراء انتشار المليشيات التابعة لحكومة فايز السراج.
وحمل مدير مكتب ديوان المحاسبة بني وليد المسؤولية التامة عن حرق المقر لمديرية الأمن ببني وليد والجهات الأمنية التابعة لحكومة السراج داخل المدينة.
ومنذ فرض المليشيات سيطرتها على المدينة تراجع الوضع الأمني، وباتت المقار الرسمية عرضة لاعتداءات متكررة وحرائق غامضة كان آخرها الشهر الماضي حينما تعرض المجمع الإداري في بني وليد.
وتقطن مدينة بني وليد قبيلة ورفلة، وهي إحدى كبرى القبائل الداعمة للجيش الليبي وقامت أثناء الحرب على المليشيات بالعاصمة 2019 بتأمين شريان الربط وحلقة الوصل بين القوات المسلحة في ترهونة وطرابلس والجنوب، رغم الاستهدافات المستمرة للطيران التركي المسير.
وبني وليد مدينة على عداء مستمر مع المليشيات خاصة أنها تعرضت عام 2012 للتنكيل من كتائب أبوعبيدة الزاوي، الموالية لتنظيم القاعدة، وكتيبة البركي ومليشيات مصراتة.
وامتدت العملية ضد المدينة لمدة تزيد عن 20 يوما استعملت فيها المليشيات القصف العشوائي بالمدفعية والأسلحة المتوسطة والصواريخ ضد المدنيين، ما تسبب في مقتل 78 ليبيا بينهم 7 أطفال و4 سيدات، وجرح 324 آخرون.