"مليشيات الوفاق" تختطف 50 مدنيا بطرابلس الليبية
رئيس جهاز الرصد بالجيش الليبي يقول إن توقيف المدنيين في طرابلس يتم على أساس الهوية والولاء للجيش من عدمه
تواصل مليشيات حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج انتهاكاتها المستمرة ضد الليبيين في العاصمة طرابلس، التي أصبحت وكرا للمجرمين بسبب تدفق المرتزقة السوريين الموالين لتركيا والأفارقة.
وقالت مصادر ليبية لـ"العين الإخبارية": "إن الطريق من بوابة "استيقاف تابت" إلى طريق "السواني" غربي العاصمة طرابلس، يشهد حالات خطف للمدنيين وقتل ممنهج على الهوية واعتداءات غير إنسانية.
وأضافت المصادر أن "الشخص الذي يتم اختطافه يختفي كليًّا، وأن المليشيات تستهدف أبناء قبائل ترهونة".
وأشارت المصادر إلى أن عدد المختفين في هذه المنطقة بلغ قرابة 46 شخصا من المناطق الداعمة للجيش الليبي في حربه على الإرهاب كان آخرهم الأسبوع الماضي.
وبحسب جهاز الرصد والمتابعة بالجيش الليبي، فإن هذا الاستيقاف يسمى بـ"مثلث برمودا" في ليبيا.
وقال غيت سباق، رئيس الجهاز، إن ما يهم هؤلاء المرتزقة الموجودين في الاستيقاف هو الهوية فهم لا يفرقون بين شاب وعجوز، مؤكدا اختفاء شاب ووالده من قبيلة ترهونة في تلك المنطقة منذ قرابة أسبوع.
وأضاف غيت سباق لـ"العين الإخبارية": "ننبه أهالي المناطق القريبة من تلك المنطقة من المرور منها حتى ينهي الجيش الليبي تحرير العاصمة من المجرمين؛ حفاظا على أمنهم وسلامتهم".
وشهدت الشهور الماضية توافد أعداد كبيرة من المرتزقة السوريين الموالين للرئيس التركي رجب طيب أدروغان، حيث كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع أعدادهم لتصل لنحو 4989.
وتستمر المليشيات في خرق الهدنة المعلنة منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، وارتكاب جرائم حرب من بينها التهجير القسري للمدنيين بحجة إخلاء المنطقة للأعمال الحربية، والقصف العشوائي للمنازل.