1.8 مليون سائح زاروا مصر في 120 يوما.. كيف تفوقت على الفيروس؟
نجحت مصر في جذب نحو 1.8 مليون سائح منذ بداية العام الجاري، رغم تداعيات فيروس "كوفيد-19" وقيود السفر لدى العديد من الدول.
ويعتبر قطاع السياحة المصدر الرئيسي للنقد الأجنبي في مصر، فهو يسهم بما يصل إلى 15% من الناتج القومي للبلاد.
واستعرض وزير السياحة والآثار المصري الدكتور خالد العناني، خلال لقاء مع "فوربس" الإجراءات الحكومية لدعم السياحة، والصعوبات التي واجهها القطاع، وسط آمال كبرى بانتعاش قريب بفضل المشاريع الجديدة التي يتوقع أن تعزز القطاع السياحي.
- مصر تستعد لإعلان منتجعات البحر الأحمر "خالية من كورونا"
- تراجع "كبير" بأعداد السياح الوافدين إلى مصر خلال النصف الأول من 2020
الإيرادات وخطة الإنعاش
وتراجعت إيرادات القطاع السياحي في مصر عام 2020، مثلها مثل باقي الدول، حيث بلغت 4 مليارات دولار، مقارنة بعام 2019، الذي وصفه عناني أنه عام استثنائي، حيث دخل مصر 13 مليون سائح بإجمالي إيرادات بلغت 13 مليار دولار.
وقال الوزير المصري إن مصر أعادت القطاع مرة أخرى بداية من يوليو/تموز 2020، بعد فترة توقف دامت ثلاثة أشهر ونصف بسبب كوفيد-19، وذلك من خلال فتح المقاصد السياحية بجنوب سيناء والبحر الأحمر ثم وادي النيل والقاهرة.
أكد عناني أن العام الجاري 2021، شهد زيادة في أعداد السياح حيث بدأ العام بنحو 300 ألف سائح في الشهر، وفي شهر أبريل/ نيسان ارتفع العدد إلى 500 ألف سائح، وهو رقم قليل مقارنًا بما قبل الجائحة حيث يمثل 50% من أعداد السياح قبل الأزمة، لكنه يبرهن على الثقة في المنتج السياحي المصري والإجراءات الاحترازية السليمة التي تتخذها البلاد.
ويأمل وزير السياحة المصري بعودة القطاع للانتعاش بعد تخفيف العديد من الأسواق الرئيسية للسياحة من إجراءات حظر السفر، مثل الدول العربية وبعض الدول الأوروبية، موضحًا أن أوروبا تمثل أكثر من 60% من السياحة الوافدة لمصر، كما يمثل الشرق الأوسط 20%، أما حاليا، فقال الوزير ان معظم السيّاح الوافدين إلى مصر يأتون من أوروبا الشرقية.
وأوضح أنه منذ بداية العام الجاري حتى الآن دخل مصر 1.8 مليون سائح ونأمل في زيادتها بعد استئناف السياحة الروسية إلى المنتجعات الساحلية في جنوب سيناء والبحر الأحمر بعد فترة توقف دامت أكثر من خمس سنوات ونصف.
خطة طموحة
أكد وزير السياحة المصري، إن بلاده بصدد إطلاق حملة كبرى للترويج والتنشيط السياحي قبل نهاية هذا العام وتستمر لمدة ثلاثة سنوات، بالإضافة إلى رفع البنية التحتية وكفاءة الفنادق المصرية واستكمال أعمال بناء المنشآت الفندقية، وتشجيع الاستثمار السياحي، وتبسيط إجراءات التراخيص السياحية لتشجيع المستثمرين السياحيين من خلال قانون جديد يجري إعداده.
عناني أشار أيضًا إلى جهود بلاده في تنظيم فاعليات كبرى مثل موكب المومياوات الملكية، الذي تم تنظيمه في أبريل/نيسان الماضي، فضلًا عن افتتاح عدد كبير من المتاحف الجديدة والاستعداد لافتتاح المتحف المصري الكبير.
واعتبر وزير السياحة المصري أن بلاده هي الوجهة السياحية المثالية لأي سائح في العالم بعد كوفيد-19، وقال يكفي جوها الدافئ، والشمس الساطعة والشواطئ الرائعة والجبال، والأماكن الجافة، والأماكن الأثرية في محافظتي الأقصر وأسوان وهي أيضًا أماكن جافة وحارة ومكشوفة، فضلًا عن بنية تحتية صحية قال عنها إنها قوية وتمثل أقل معدلات إصابة بكوفيد-19 في المنطقة بالكامل.
أوضح عناني أنه يتم تطعيم جميع العاملين في القطاع السياحي المصري، وسوف يٌعلن خلال أيام انتهاء تطعيم العاملين في القطاع السياحي في محافظتي جنوب سيناء والبحر الأحمر، حيث يتواجد بها الغالبية العظمى من السائحين المتواجدين في مصر .
aXA6IDMuMTQ0LjEwMC4yNTIg جزيرة ام اند امز