100 مليون دولار لتعزيز مخزون العالم من مضادات السموم
منظمة الصحة العالمية تعتزم، في وقت لاحق من مايو، نشر "خارطة طريق للدغ الثعابين" تهدف إلى خفض عدد حالات الوفاة والإعاقة.
دشن صندوق "ويلكام" البريطاني الخيري مشروعا يهدف إلى تحسين مخزون العالم من مضادات السموم، وهي العلاج الوحيد حاليا للدغات الثعابين، وصنع أدوية جديدة أكثر فعالية للمستقبل.
ويعتزم الصندوق ضخ 80 مليون جنيه إسترليني (102 مليون دولار) لتمويل التوصل إلى علاجات أحدث وأكثر فعالية للدغات الثعابين، وهي "أزمة صحية خفية" تودي بحياة 120 ألف شخص سنويا وتتسبب في عمليات بتر لآلاف آخرين.
ومن المقرر أن تنشر منظمة الصحة العالمية، في وقت لاحق من مايو/أيار "خارطة طريق للدغات الثعابين" تهدف إلى خفض عدد حالات الوفاة والإعاقة بسبب عضاتها إلى النصف بحلول عام 2030.
وتُصنع مضادات السموم، التي تستخدم حاليا في العلاج، عن طريق حقن الخيل بجرعات صغيرة وغير ضارة نسبيا من سم الثعبان ثم أخذ دمها لاستخدامه في علاج البشر، وهي تقنية تعود إلى القرن التاسع عشر وتفتقر إلى معايير السلامة والكفاءة.
ويقول الخبراء إن هذه الطريقة تنطوي على مخاطر عالية تتعلق بالتلوث بالسم والآثار الجانبية، ما يعني ضرورة علاج الضحايا في مستشفيات تكون أحيانا بعيدا عن المجتمعات الريفية التي تحدث فيها معظم اللدغات.
وكثيرا ما يكون العلاج باهظ الثمن بالنسبة إلى الضحايا، كما أن هناك نقصا في مضادات السموم الفعالة بالمجتمعات الأكثر عرضة للخطر.
وذكر الأستاذ الجامعي ومدير كلية ليفربول للطب المداري ديفيد لالو أن "علاج لدغ الثعابين يعتمد بشكل أساسي على عملية تعود إلى 100 عام مضت".
وقال في إفادة للصحفيين إن النقص الشديد في تمويل البحث العلمي حد كثيرا من التقدم المحرز في هذا المجال من الطب، ما يؤدي إلى وفاة الآلاف بشكل يمكن تجنبه.
وأوضح المتخصص في علم لدغ الثعابين في صندوق ويلكام، فيليب برايس، أن عضات الثعابين السامة تقتل نحو 120 ألف شخص سنويا، أغلبهم في المجتمعات الأشد فقرا في الريف بأفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، ووصفها بأنها "أزمة صحية خفية".
وأضاف أن 400 ألف شخص آخرين يتعرضون لإصابات تغير حياتهم مثل حالات البتر التي قد تجعل أسرا محرومة بالفعل أشد فقرا.
aXA6IDE4LjE4OC43Ni4yMDkg جزيرة ام اند امز