"ضريبة المليونير".. السويد تلاحق الأثرياء لإسكات الفقراء

يعتزم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في السويد، فرض ضريبة جديدة على الأثرياء بهدف دعم نظام الرعاية الاجتماعية.

وكشفت وزيرة المالية السويدية ماجدالينا أندرسون، الجمعة، عن تفاصيل الضريبة الجديدة التي تأتي تحت اسم "ضريبة المليونير" حتى يسهم الأغنياء بشكل أكبر في دعم نظام الرعاية الاجتماعية. 

وقالت أندرسون: "يمكن أن يزيد عدم المساواة في الدخل من خطر تعزيز المشاعر الاستبدادية والشعبوية ".

وأضافت "نطرح عددا من المقترحات لتقليص فجوة الدخل في السويد على المدى الطويل". 

 وبحسب ما ذكرته "رويترز"، فإن الفجوة بين الأغنياء والفقراء في السويد تزايدت خلال العقود الأخيرة رغم  أن البلاد ما زالت من بين أكثر الدول مساواة من الناحية الاقتصادية في العالم.

• فاتورة مليارية يدفعها أغنى 100 أمريكي لـ"ضريبة الثروة".. بيزوس يترقب
• في الأرجنتين.. للفيروس وجه آخر اسمه "ضريبة كوفيد"

وقالت أندرسون في صحيفة ديجنس نيهيتر اليومية إنه رغم  زيادة دخول الفقراء 50% منذ التسعينات فقد تضاعف دخل الأغنياء الذي يمثلون 1% من السكان أكثر من 3 أضعاف.

ولم تذكر أندرسون تفاصيل تذكر عن الخطة التي طرحها حزبها وليس الحكومة، لكنها قالت إن هذه الضريبة يجب ألا تشمل العقارات وسيكون لها حد أقصى.

الأرجنتين

والسويد ليست الوحيدة التي لجأت إلى تطبيق ضريبة استثنائية تحت مسمى ضريبة المليونير لكن سبقتها الأرجنتين فكانت "ضريبة المليونير"، هي الوسيلة التي تمكنت من خلالها جمع ما يزيد على ملياري دولار لمواجهة كورونا.

وهي ضريبة فرضتها الحكومة لمرة واحدة على الثروة في الأرجنتين، بهدف المساعدة على دفع تكاليف الإمدادات الصحية وإجراءات الإغاثة الاقتصادية ومساعدة الشركات الصغيرة وسط تفشي جائحة فيروس كورونا.

وقالت هيئة الضرائب الفيدرالية في الأرجنتين "أفيب" مطلع الشهر الجاري، إن نحو 80% من الأثرياء الذين استهدفتهم الضريبة والبالغ عددهم 12 ألف شخص دفعوا ما يستحق عليهم لتبلغ العائدات نحو 2,25 مليار دولار، وذلك على الرغم من هدف الحكومة بجمع ما يزيد على 3.7 مليار دولار.

ويستهدف القانون الجديد الذي أقره مجلس الشيوخ في ديسمبر/كانون الأول الماضي أصحاب الثروات التي تزيد عن 200 مليون بيزو (2.4 مليون دولار) - ويبلغ عددهم نحو 12000 شخص - يجب عليهم دفع ضريبة لمرة واحدة لا تقل عن 2%.

وأشارت هيئة الضرائب إلى أن نحو 3 آلاف شخص تخلفوا عن الدفع، حيث تم تحويل نحو 200 منهم إلى المحاكم لإثبات أنهم غير خاضعين لهذه الضريبة.

والأرجنتين من الدول التي تضررت بشدة من فيروس كورونا، وأدى الوباء إلى تفاقم معدل الفقر المرتفع أساسا في البلاد التي تشهد ركودا منذ عام 2018.

مليونيرات أمريكا

الضريبة ذاتها لمست أثرياء أمريكا الذين أصبح عليهم دفع أكثر من 78 مليار دولار من ثرواتهم الشخصية بموجب ضريبة الثروة التي اقترحتها عضوة مجلس الشيوخ الديمقراطية إليزابيث وارين ونواب آخرون.

وسيتطلب مشروع القانون، المسمى قانون ضريبة المليونير الفائق، من الأسر التي يتجاوز صافي ثروتها أكثر من 50 مليون دولار أن تدفع ضريبة نسبتها 2% من ثروتها سنويا، إلى جانب ضريبة إضافية بنسبة 1% على الثروات التي تتجاوز مليار دولار.

وبموجب ذلك، سيتعين على جيف بيزوس، أغنى شخص في العالم، سداد رسوم ضريبية إضافية لا تقل عن 5.4 مليار دولار في عام 2021 إذا تمت الموافقة على مشروع القانون، بينما سيدفع إيلون ماسك 5.2 مليار دولار، وفقا لتحليل بلومبرج.

ومن شأن هذا الإجراء أن يكلف بيل جيتس 4 مليارات دولار إضافية، وسيتعين على مارك زوكربرج دفع أكثر من 2.9 مليار دولار للوفاء بالتزاماته الضريبية.