طرابلس تترقب "جمعة إسقاط السراج" ومليشياته تحاصر "الشهداء"
مليشيات موالية للسراج دفعت بآليات ومدرعات بمحيط ميدان الشهداء لمنع دخول المتظاهرين.
دعا نشطاء في العاصمة الليبية طرابلس إلى مظاهرة مليونية، اليوم الجمعة، لإسقاط حكومة فايز السراج التي تواجه احتجاجات غير مسبوقة، فيما دفعت مليشيات موالية لها بمزيد من الآليات الثقيلة للمدينة في مسعى لترهيب المحتجين.
وقال حراك 23 أغسطس الذي قاد الدعوة للتظاهر تحت شعار "جمعة إسقاط السراج" إن الفعاليات الاحتجاجية ستنطلق في تمام 4 عصراً بالتوقيت المحلي من عدة مواقع وسط طرابلس تمهيدًا للتحرك اتجاه ميدان الشهداء بوسط العاصمة.
وذكر شهود عيان ومصدر أمني ليبي أن مليشيات موالية للسراج دفعت بآليات ومدرعات بمحيط ميدان الشهداء لمنع دخول المتظاهرين.
وقال المصدر الأمني لـ"العين الإخبارية" إن "خلافات كبيرة في المجلس الرئاسي بخصوص التعامل مع الانتفاضة الشعبية، مؤكدا أن "السراج اختار مواجهة المتظاهرين بالحديد والنار".
وتعرض المتظاهرون السلميون في العاصمة طرابلس رفقة قادة حراك 23 أغسطس إلى حملة اعتقالات واسعة من قبل عناصر المليشيات والمرتزقة الموالين لحكومة الوفاق غير الشرعية.
ومنذ الأحد الماضي يخرج آلاف الليبيين، في مظاهرات حاشدة بالعديد من مدن غربي البلاد، ضد حكومة السراج؛ اعتراضا على تردي الأوضاع المعيشية تحت شعار "ثورة الفقراء" بطرابلس والزاوية، إلى جانب مصراتة، التي تشهد احتجاجات هي الأولى من نوعها في المدينة منذ العام 2015.
وفرضت حكومة السراج حظر التجول في العاصمة بزعم مواجهة فيروس كورونا لكن الاحتجاجات تواصلت في تحد لقرار السلطات المدعومة بالمليشيات والمرتزقة.
وخلال المظاهرات الاحتجاجية في طرابلس سقط عدد من الجرحى إثر إطلاق نار من قبل قوات الأمن على المتظاهرين سلميًا في المدينة، كما ألقي القبض على عدد من المنظمين وهو ما قوبل بإدانات واسعة من منظمات محلية ودولية على رأسها بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا.
aXA6IDMuMTQ1LjEwLjgwIA==
جزيرة ام اند امز