شرط واحد يحرم سكان 5 مناطق أمريكية من انتخاب الرئيس.. ما هو؟
رغم كونهم مواطنين أمريكيين لكن 4 ملايين شخص يعيشون في 5 مناطق أمريكية غير قادرين على اختيار رئيس البلاد، إلا بشرط واحد.. فما هو؟
فلا يستطيع سكان غوام، وجزر فيرجن، وجزر ماريانا الشمالية، وساموا الأمريكية، وبورتوريكو، وجميعهم يعتبرون أمريكيين، ويصوتون في انتخابات الكونغرس الأمريكي والانتخابات التمهيدية الرئاسية، إلا أنهم لا يستطيعون الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، إلا إذا انتقلوا للإقامة في واحدة من الولايات الأمريكية الخمسين.
الذكاء الاصطناعي يتدخل.. مرشح «مغمور» يعطل مسيرة بايدن
والسبب في ذلك هو المجمع الانتخابي، الذي يمنع سكان تلك الأقاليم الأمريكية الخمسة من المشاركة في الانتخابات الرئاسة، ما لم يكن لديهم إقامة رسمية في ولاية أمريكية أو مقاطعة كولومبيا.
هذه القواعد كانت السبب وراء انتقال جماعي لسكان بورتوريكو إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، وبمجرد حصولهم على إقامة في إحدى الولايات يستطيع هؤلاء المواطنون الأمريكيون التصويت في الانتخابات الرئاسية، ومن المحتمل أن يؤثروا على النتيجة.
ويرى الناشط المدافع عن حقوق التصويت والمحامي نيل وير أن قوانين التصويت الحالية غير عادلة خاصة في غوام وساموا الأمريكية، لارتفاع معدلات الالتحاق بالجيش.
وفي عام 2014، قال الجيش إن ساموا الأمريكية احتلت المرتبة الأولى في التحاق مواطنيها بالجيش.
ومن بين الأراضي الأمريكية المأهولة بالسكان بشكل دائم تعتبر قواعد الانتخابات العامة هي الأكثر غرابة في ساموا الأمريكية.
وكحال غيرهم من سكان الأراضي الأمريكية، يمكن لمواطني ساموا الأمريكيين التصويت في الانتخابات التمهيدية في الولايات المتحدة، دون المشاركة في انتخاب الرؤساء، ولكنهم أيضا يفعلون ما يفعله الملايين من بورتوريكو من الانتقال إلى البر الرئيسي بشكل دائم مثلما ينتقل الشخص من ولاية إلى أخرى.
إذا كانوا يريدون الانتقال إلى ولاية أمريكية أو واشنطن العاصمة فيجب عليهم الخضوع لعملية هجرة مماثلة لتلك الخاصة بالأشخاص من بلدان أخرى، والخضوع لاختبار معرفة القراءة والكتابة.
واستحوذت الولايات المتحدة على كل منطقة من هذه الأراضي من خلال الصفقات والمعاهدات التي أبرمت بسبب الحرب.
ففي عام 1898، تنازلت إسبانيا عن بورتوريكو وغوام في نهاية الحرب الإسبانية الأمريكية.
وفي عام 1899، تم تقسيم ساموا في نهاية الحرب الأهلية الثانية بين القوات الإمبراطورية الألمانية والأمريكية، مما أدى إلى إنشاء الأراضي التي نعرفها الآن باسم ساموا الأمريكية.
وجرى شراء جزر فيرجن الأمريكية من الدنمارك عام 1917، خوفا من الغزو الألماني في بداية الحرب العالمية الأولى.
وكانت جزر ماريانا الشمالية هي آخر الجزر التي انضمت للأراضي الأمريكية في عام 1986، منذ وضعها تحت إدارة الولايات المتحدة بعد هزيمة اليابان في عام 1945.