عمرها 3 قرون.. هدم مئذنة مسجد السراجي التاريخية يشعل العراق
ضج الشارع العراقي خلال الساعات الماضية بهدم مئذنة مسجد السراجي التاريخية التي تعود إلى نحو 300 سنة في محافظة البصرة جنوب البلاد.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن إدارة محافظة البصرة أقدمت على هدم مئذنة المسجد بخلاف الاتفاق الذي توصلت إليه مع الوقف السني ووزارة الثقافة، وهو ما تسبب بموجة غضب عارمة.
وفي وقت سابق، قال وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي أحمد البدراني إن الوزارة ستتصدى بالقانون لأي تجاوز إداري أو شخصي يشجّع على إلحاق الضرر بشكل عفوي أو مقصود بالإرث الحضاري للبلاد.
وخصّ الوزير العراقي، في بيان، بحديثه مسجد السراجي ومئذنته التاريخية، رافضًا دعوات هدمها، فيما قدمت الهيئة العامة للآثار والتراث مقترحات للحفاظ على المئذنة وتجزئتها ونقلها إلى داخل باحة المسجد.
غضب واسع
وطالب "البدراني"، في بيانه، الوقفين السني والشيعي في البلاد بالتدخل والتصدي بحزم لمحاولات هدم المئذنة، ومعاقبة منتسبيها في حال السماح لهم بالتجاوز أو تزوير الحقائق التاريخية حول المسجد والمئذنة.
من جهته، أكد مدير مفتشية وآثار البصرة، مصطفى الحصيني، أن الإدارة ستتحرك قضائيا ضد قرار هدم المئذنة، مشيرا إلى أن المئذنة بنيت قبل عام 1727، مشيرا إلى أن الاتفاق مع إدارة محافظة البصرة كان يقضي بتفكيك المئذنة ونقلها إلى مكان آخر.
بدورها، أعلنت لجنة الأوقاف والعشائر بالبرلمان العراقي رفضها المساس بأي أبنية أثرية وترثية باعتبارها "وجه العراق وتاريخه الحضاري"، وقالت في بيان إن هدم منارة مسجد السراجي "تصرف فردي غير مسؤول"، مؤكدًا أن إدارة محافظة البصرة خالفت الاتفاق القاضي بتفكيك ونقل المئذنة.
ودعت اللجنة رئيس الوزراء العراقي ومجلس القضاء الأعلى إلى محاسبة المسؤولين عن هدم المئذنة، بداعي مخالفة قانون الآثار العراقي لسنة 2002، مؤكدة أنه كان من الأولى إيجاد حلول وطرق بديلة لمشكلة المرور في شارع المئذنة، بدلًا من هدم المئذنة.
مسجد السراجي
ويرجع بناء مسجد السراجي في محافظة البصرة إلى عام 1727، وخضع لترميمات وأعمال تجديد عام 2002، وهو أحد المساجد التاريخية في العراق، وتبلغ مساحته نحو 1900 متر مربع، وله مئذنة أثرية فخمة، ومصلى واسع عرضه 18 مترا وطوله 11 مترا، وهو أحد أوسع مساجد البصرة.
aXA6IDMuMTQyLjIxMC4xNzMg
جزيرة ام اند امز