تفكيك نصف طن متفجرات يجنب المكلا اليمنية كارثة كبيرة
وحدة الهندسة ومكافحة الألغام بالجيش اليمني جنبت مدينة المكلا، جنوب اليمن، كارثة كبيرة؛ بنجاحها في تفكيك نصف طن من المتفجرات زرعها تنظيم "القاعدة".
جنبت وحدة الهندسة ومكافحة الألغام بالجيش اليمني، مدينة المكلا، جنوب اليمن، من كارثة كبيرة، كانت ستؤدي لدمار عدد كبير من المنازل؛ بنجاحها في تفكيك نصف طن من المتفجرات زرعها تنظيم "القاعدة" في المدينة.
وقال قائد وحدة الهندسة ومكافحة الألغام بالمدينة، العميد أبو صالح اليافعي، إنهم تمكنوا من استخراج 8 أسطوانات كبيرة ناسفة، تزن الواحدة منها 65 كيلوغراماً، وبها أكثر من 520 كيلوغراماً من المتفجرات «تي إن تي» و«سي 4»، زرعها تنظيم القاعدة داخل حطام سفينة قديمة غارقة على عمق ستة أمتار ببحر العرب.
وأوضح اليافعي، في تصريحات نقلتها صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الإثنين، أن الأسطوانات الناسفة كانت متصلة ببعضها عبر منظومة كهربائية صنعت خصيصاً لأغراض التفجير، وترتبط جميعها بصاعق يتم التحكم به لاسلكياً عبر جهاز خاص تم وضعه أعلى الأجزاء الظاهرة لحطام السفينة فوق سطح المياه.
ولفت إلى أن هذا الجهاز أثار انتباه مرتادي تلك المياه، من صيادين وغواصين اعتادوا الغوص في حطام السفن الغارقة بحثاً عن القشريات أو الأصداف، فقاموا بإبلاغ عمليات الجيش، التي قامت بدورها بإرسال وحدة الهندسة ومكافحة الألغام التابعة للبرنامج الوطني لنزع الألغام التي استطاعت تجنيب المنطقة كارثة كبيرة.
وأضاف أنه في حال تم تفجير تلك الأسطوانات من قبل العناصر الإرهابية، فإن البيوت المطلة على الشاطئ، التي تعد مركز المدينة وقلبها التجاري، كانت ستتعرض لدمار شامل، وكذلك قوارب الصيد الراسية في المكان وبميناء المدينة القديم القريب جداً، وحتى السفن الراسية بالقرب من الميناء التجاري ستتضرر كذلك، ناهيك بالدمار الذي سيصيب الثروة السمكية والشعاب المرجانية التي تكونت منذ عشرات السنين.