"Tehran Taboos" فيلم رسوم متحركة يكشف عن تناقضات طهران
على الرغم من أن فيلم "محرمات طهران" Tehran Taboos من الرسوم المتحركة، فإنه يبدو حقيقيا جدا، ووفقا لصحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية.
متأثرا بكم التناقضات الموجودة في إيران، قرر المغترب الإيراني، علي سوزنده، إخراج فيلم رسوم متحركة جريء جدا يكشف عن الصعوبات والمشكلات التي يواجهها الإيرانيون خصوصا المتحررين الذين يعيشون في العاصمة طهران.
وعلى الرغم من أن فيلم "Tehran Taboos" أو "محرمات طهران" يعتمد على الرسوم المتحركة، فإنه يبدو حقيقيا جدا، ووفقا لصحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية يعد نموذج للاستخدام الحي لتقنية الروتوسكوب.
وتسلط أحداث الفيلم القصير وأبطاله من الشخصيات الكارتونية الضوء على النفاق الموجود في الدولة ذات القيود الدينية والديكتاتورية وإخضاع المرأة في ظل وجود محرمات خفية عديدة مثل المخدرات والفساد الاقتصادي والقانوني وأكثر من ذلك بكثير.
ومن بين القصص الذي تناولها الفيلم، حكاية أم عزباء (الميرا رفيفزاده) أجبرت على أن تصبح جارية أو خليلة لقاض متزوج (حسن علي متى)، وحكاية موسيقي فقير (آراش ماراندي) الذي يجب أن يدفع تكاليف عملية جراحية لاستعادة عذرية شابة صغيرة (نيجار منى علي زاده) بعد اعتدائه عليها وهو تحت تأثير المخدرات، وحكاية الزوج (على رضا بيرم) وزوجته (زار أمير إبراهيمي) اللذين على وشك أن يرزقا بطفلهما الأول والمشكلات والصراعات التي يواجهونها من خيانة واستقلال.
وقال سوزنده، الذي أخرج من قبل عددا من الأفلام القصيرة والرسوم المتحركة والوثائقية، إنه استوحى فكرة فيلمه Tehran Taboos من محادثة سمعها بين شابين إيرانيين أثناء ركوبه القطار، وكان يتحدثان عن تجاربهما مع النساء في إيران.
واستخدم سوزنده تقنية الروتوسكوب لأنه من المستحيل أن يتم تصوير فيلمه في طهران، علاوة على أن مدن إيرانية أخرى تتمسك بسمات وعادات خاصة تجعل من غير الملائم تصوير فيلم واقعي كفيلمه. ويأمل سوزنده أن يكون الفيلم سببا في التغير الاجتماعي في إيران.
وأخيرا قالت لوس أنجلوس تايمز إن هذه الحكايات التي يطرحها الفيلم تعد تذكرة قوية بآثار الحريات والاستقلالية التي يعيشها معظم الناس في العالم الحر.
وعرض الفيلم الألماني النمساوي في أسبوع النقاد الدوليين في مهرجان كان السينمائي عام 2017، وطرح في الولايات المتحدة فبراير 2018.
aXA6IDMuMTM5LjcyLjE1MiA= جزيرة ام اند امز