قطاع التعدين.. مسار زخم للتعاون السعودي التركي
وقّع وزير الصناعة والثروة المعدنية في السعودية بندر بن إبراهيم الخريف مشروع مذكرة تفاهم مع وزير الطاقة والموارد التعدينية في تركيا الدكتور ألب أرسلان بيرقدار، للتعاون الثنائي بين الوزارتين في قطاع التعدين.
وذلك خلال الزيارة الرسمية التي يجريها وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي إلى الجمهورية التركية.
وتهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون الثنائي بين الطرفين وتبادل الخبرات والتجارب في مجال خدمات الاستكشاف التعديني، والمختبرات، وتقنيات الحفر، والخدمات الجيولوجية، إضافة إلى تسهيل نقل المعرفة والخبرات والمشاريع، والمبادرات المتعلقة باستكشاف سلاسل الإمداد للمعادن الحرجة.
- بقيمة 3.6 مليارات دولار.. "ستاندرد تشارترد" يبيع وحدته لتمويل الطيران لصندوق الثروة السعودي
- وزير الخارجية السعودي: المملكة أكبر شريك اقتصادي مع مجموعة "بريكس"
وحددت المذكرة أوجه التعاون بين الطرفين خاصةً في مجالات البحث والتطوير، وتقنيات التعدين النظيفة، وكفاءة الموارد والاستبدال، وغيرها من التقنيات ذوات الصلة، إضافةً إلى تشجيع دعم شركات القطاع الخاص بين البلدين؛ للاستثمار المشترك في قطاع التعدين، ومناقشة تعزيز الشراكات بين جهات القطاع الخاص والهيئات الصناعية في البلدين.
وخلال كلمة ألقاها الوزير في الطاولة المستديرة للمستثمرين التي نظمها اتحاد الغرف والبورصات التركية، ضمن زيارته الرسمية إلى جمهورية تركيا، أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، أن المملكة لديها مجموعة من البرامج والمشاريع التي أطلقتها لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، والتي من شأنها رفع جاذبية الاستثمار في المملكة للمستثمر التركي في شتى القطاعات المستقبلية التي تركز عليها المملكة في تنويع القاعدة الاقتصادية.
كما أكّد أن المملكة ستكون وجهة مهمة للمستثمر التركي لمكانتها الاقتصادية، وخصوصاً بعد إطلاق رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تغيير واقع الاقتصاد السعودي وتقليل اعتماده على النفط، والاستفادة من موقع المملكة الجغرافي المميز ليكون مركزاً اقتصادياً للمنطقة.
وأكد أيضاً أن المملكة تهتم بتطوير البنية التحتية التي تتبنّى التقنيات الحديثة، حيث تركز الاستراتيجية الوطنية للصناعة على التقنية واستخدام الثورة الصناعية الرابعة بتطبيقاتها كافةً؛ من الذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى خلق استثمارات صناعية قادرة على المنافسة عالمياً على المدى الطويل.
ودعا الوزير الخريف المستثمرين في الجمهورية التركية للتعرف على الممكنات والفرص التي تقدمها المملكة اليوم للمستثمر الأجنبي، واختيار ما يتناسب مع إمكاناتهم وتوجهاتهم؛ لتحقيق مستهدفاتهم ومستهدفات المملكة في القطاع الصناعي والتعديني.