توضيح أممي لمهام مراقبي وقف إطلاق النار في ليبيا
أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، اليوم الخميس، عن وصول فريق مصغر لمراقبة وقف إطلاق النار، في هذا البلد.
وقالت البعثة في بيان لها اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن الفريق الذي وصل أمس الأربعاء، سيساعد في الدفع بعملية التخطيط التي تضطلع بها الأمم المتحدة، بالتشاور الوثيق مع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).
كما تنوط بالفريق الأممي مهمة "توفير الأساس اللازم للدعم الذي يمكن توسيع نطاقه من الأمم المتحدة لآلية مراقبة وقف إطلاق النار التي يقودها الليبيون ويملكون زمامها". بحسب البيان.
وإلى جانب ما سبق، سيعمل الفريق أيضا على تهيئة المعلومات اللازمة للتقرير الذي طلبه مجلس الأمن، ورفع تقريره الخاص بالنتائج للمبعوث الأممي.
والأربعاء، كشفت مصادر أن البعثة الأممية تتكون من عشرة أشخاص للإعداد لمهمة الإشراف على وقف إطلاق النار، المبرم في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020 في جنيف، والتحقق من مغادرة المرتزقة والجنود الأجانب المنتشرين من البلاد.
كما ستزور البعثة مدن سرت ومصراتة وبنغازي في مهمة تمتد لخمسة أسابيع، تحضيرا لنشر مراقبين لاحقًا، ضمن آلية مراقبة وقف إطلاق النار، كما ستقدم تقريرا لمجلس الأمن في 19 مارس/آذار.
وسبق أن أكدت الأمم المتحدة أن هؤلاء المراقبين سيكونون محايدين وغير مسلحين، وبالزي المدني، لدعم اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 ووقف إطلاق النار.
مخرجات وعثرات
وأخيرا، شرعت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة في تنفيذ قراراتها ضمن مخرجات اتفاق وقف إطلاق النار، حيث نفذت عمليات تبادل للأسرى، إلا أن المليشيات تقف عثرة في تنفيذ بقية البنود خاصة فتح الطريق الساحلي الرابط بين سرت ومصراتة.
ويفترض وفقا لمخرجات اجتماع اللجنة العسكرية في سرت، واتفاق وقف إطلاق النار الموقع بجنيف في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن يتم إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب وسحبهم من خطوط التماس.
كما من المفترض أن يتم فتح الطريق الساحلي، وتأمين حركة المواطنين المدنيين وتبادل الأسرى، وتسليم الجثامين والاستمرار في محاربة الجماعات المصنفة إرهابيا دوليا (القاعدة وداعش وأنصار الشريعة ومجالس الشورى وغيرها)، وإعادة النازحين قسريا.
الخرق التركي
في هذه الأثناء، تستمر أنقرة في تحديها لإرادة الليبيين والقرارات الدولية، حيث كشفت مواقع الرصد الجوي استئناف تركيا للجسر الجوي العسكري مع البلد الذي بدأ لتوه مرحلة بناء جديدة لتوحيد مؤسساته وإرساء استقراره.
وأكدت مواقع الرصد الجوي أن أنقرة أرسلت 3 طائرات للشحن العسكري إلى الغرب الليبي للمرة الأولى منذ تسمية السلطة الجديدة في ليبيا، يوم 5 فبراير/شباط الماضي، والـ46 منذ اتفاق وقف إطلاق النار.
ورغم انتهاء المهلة المحددة لسحب المرتزقة من ليبيا، فإن تركيا لا تزال تجند هذه المليشيات داخل الأراضي السورية، تمهيدًا لنقلها إلى الأراضي الليبية، وفقا للمرصد السوري.
aXA6IDEzLjU5LjIzNC4xODIg جزيرة ام اند امز