الجيش الليبي لبعثة المراقبين: طرد المرتزقة أولوية
أكد الجيش الليبي، الإثنين، أهمية استكمال اتفاق جنيف لوقف إطلاق النار وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.
ووصلت لجنة المراقبين الدوليين وأخرى خاصة بالبعثة الأممية الخاصة بتنسيق المسار العسكري، الإثنين، إلى مدينة بنغازي شرق ليبيا لمراقبة وقف إطلاق النار في البلاد
واجتمعت اللجنة فور وصولها مع لجنة (5+5) بقيادة الجيش الليبي وعضوي اللجنة الأمنية والفرعية العسكرية الخاصة بنزع الألغام.
المحجوب: الشعب الليبي يرفض وجود المرتزقة ويجب رحيلهم
وقالت إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي في بيان اطلعت " العين الإخبارية" على نسخة منه، إن الاجتماع بحث ترتيبات بدء عمل المراقبين الدوليين ووضع خارطة تنفيذية لما تم الاتفاق عليه وخطة عمل وتوزيع المراقبين الدوليين وأدائهم مهمتهم التي سبق وأعدتها اللجنة المشتركة 5+5.
وأوضح البيان أن تلك الخطوات تأتي تمهيدا للاجتماعات النهائية في سرت بالتئام أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة لاستكمال بعض نقاط آلية العمل الميداني.
وتتابع لجنة المراقبين إجراءات فتح الطريق الساحلي الذي بدأ العمل عليه طيلة المدة الماضية بعد نزع الألغام وإعادة تمركز القوات العسكرية وتسلم القوة الأمنية عملها على حسب المراحل وبالأعداد المستهدفة بما يؤمن طريقا آمنا للمواطنين.
وأكدت مجموعة (5+5) التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي على ضرورة إجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة واستكمال مقررات جنيف التي تم التوقيع عليها.
ومن جانبها أشادت البعثة الأممية بجاهزية وانضباط القوات المسلحة العربية الليبية في تنفيذ الاتفاق ومراحله وروح التعاون والوطنية التي اتسمت بها المجموعة العسكرية 5+5 ومدى حرصهما على المضي قدما في استكمال عملها والتغلب على المعوقات والصعاب والمثابرة والمرونة العالية التي جعلتهم فريقا واحدا هدفه استقرار وتأمين الوطن وتحقيق سيادته.
مهام البعثة
والخميس، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، عن وصول فريق مصغر لمراقبة وقف إطلاق النار، في هذا البلد.
توضيح أممي لمهام مراقبي وقف إطلاق النار في ليبيا
وقالت البعثة، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن الفريق الذي وصل أمس الأربعاء، سيساعد في الدفع بعملية التخطيط التي تضطلع بها الأمم المتحدة، بالتشاور الوثيق مع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).
كما تنوط بالفريق الأممي مهمة "توفير الأساس اللازم للدعم الذي يمكن توسيع نطاقه من الأمم المتحدة لآلية مراقبة وقف إطلاق النار التي يقودها الليبيون ويملكون زمامها". بحسب البيان.
وإلى جانب ما سبق، سيعمل الفريق أيضا على توفير المعلومات اللازمة للتقرير الذي طلبه مجلس الأمن، ورفع تقريره الخاص بالنتائج للمبعوث الأممي.
والأربعاء، كشفت مصادر أن البعثة الأممية تتكون من عشرة أشخاص للإعداد لمهمة الإشراف على وقف إطلاق النار، المبرم في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020 في جنيف، والتحقق من مغادرة المرتزقة والجنود الأجانب المنتشرين من البلاد.
كما ستزور البعثة مدن سرت ومصراتة وبنغازي في مهمة تمتد لخمسة أسابيع، تحضيرا لنشر مراقبين لاحقًا، ضمن آلية مراقبة وقف إطلاق النار، كما ستقدم تقريرا لمجلس الأمن في 19 مارس/آذار.
وسبق أن أكدت الأمم المتحدة أن هؤلاء المراقبين سيكونون محايدين وغير مسلحين، وبالزي المدني، لدعم اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 ووقف إطلاق النار.
الخرق التركي
في هذه الأثناء، تستمر أنقرة في تحديها لإرادة الليبيين والقرارات الدولية، حيث كشفت مواقع الرصد الجوي استئناف تركيا للجسر الجوي العسكري مع البلد الذي بدأ لتوه مرحلة بناء جديدة لتوحيد مؤسساته وإرساء استقراره.
وأكدت مواقع الرصد الجوي أن أنقرة أرسلت 3 طائرات للشحن العسكري إلى الغرب الليبي للمرة الأولى منذ تسمية السلطة الجديدة في ليبيا، يوم 5 فبراير/شباط الماضي، والـ46 منذ اتفاق وقف إطلاق النار.
ورغم انتهاء المهلة المحددة لسحب المرتزقة من ليبيا، فإن تركيا لا تزال تجند هذه المليشيات داخل الأراضي السورية، تمهيدًا لنقلها إلى الأراضي الليبية، وفقا للمرصد السوري.