"كوفيد كنترول".. تطبيق يتوقع تفشي كورونا
يمكن لتطبيق جوال يستخدم بيانات من مصادر جماهيرية عن أعراض (كوفيد -19) أن يحدد بدقة مكان ظهور تفشي فيروس كورونا المحلي
يمكن لتطبيق جوال يستخدم بيانات من مصادر جماهيرية عن أعراض "كوفيد -19" أن يحدد بدقة مكان ظهور تفشي فيروس كورونا المحلي.
وأطلق علماء جامعة جونز هوبكنز ميديسين تطبيق "كوفيد كنترول" في مايو/أيار 2020 بعد دراسة كيف يمكن لأعراض (كوفيد -19) التي أبلغ عنها المستخدم أن تتنبأ بتفشي الفيروس المحتمل، مما يمكّن قادة الصحة العامة من اتخاذ تدابير لاحتواء انتشار الفيروس. وتم نُشر نتائج الدارسة مؤخرا في دورية "ساينتفيك ريبورتيز".
ويقول روبرت ستيفنز مدير التخدير والطب الدقيق للرعاية الحرجة في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، في تقرير نشره في 7 مايو/أيار الجاري: "إنه حقًا مثال واعد لكيفية استخدام المشاركة العامة وانتشار التكنولوجيا في كل مكان لتتبع الأمراض".
وأضاف -في تصريحات للموقع الإلكتروني للجامعة-: "لا يقتصر الأمر على الأمراض المعدية، ويمكن استخدام هذا لتتبع وبائيات بعض الحالات الصحية السائدة، مثل أمراض القلب والسرطان والسكري".
ويتيح تطبيق "كوفيد كنترول"، المتاح عبر "جوجل بلاي" وآبل ستور"، الإبلاغ بشكل مجهول عن الأعراض المرتبطة بـ"كوفيد -19" مثل الحمى وفقدان التذوق والشم والغثيان والأعراض الأخرى لإنشاء خريطة تظهر مجموعات من الأشخاص الذين يعانون من هذه الأعراض.
ومنذ إطلاقه، قام أكثر من 19 ألف مستخدم في 1019 مقاطعة في كل ولاية عبر الولايات المتحدة بتسجيل أكثر من 174 ألف إدخال بيانات.
وركزت الدراسة على مقاطعة بالتيمور وأظهرت أن 9 مجموعات من الأعراض التي سجلها مستخدمو تطبيق "كوفيد كنترول" مرتبطة بمواقع زيادة انتشار فيروس كورونا التي أبلغت عنها إدارة الصحة بمدينة بالتيمور.
وأظهر فقدان حاسة التذوق أو الشم أقوى ارتباط بين الإبلاغ عن الأعراض وحالات (كوفيد -19) المؤكدة، وتوقع الارتفاع المفاجئ في الحالات بمعدل 5 أيام قبل تأكيد وزارة الصحة بالمدينة تفشي فيروس كورونا.
ويوضح ستيفنز أن هذه النتائج تشير إلى قيمة التطبيقات الحديثة في جمع البيانات.
ويقول: "في حين تم تنفيذ العديد من الجهود لرصد حالات أو أعراض (كوفيد -19) والتنبؤ بها على نطاق واسع، فإن أحد أكبر التحديات كانت هي نهج جمع البيانات".
ويتطلب البعض جهدًا كبيرًا من جانب المستخدمين لإكمال الاستبيانات الطويلة، وفي حالات أخرى، تكون الاستبيانات غير محددة ولا تسمح للمستخدم بالشعور بالمشاركة في الاستجابة للوباء، وكلتا الحالتين تؤدي إلى التخلي عن تعاون المواطنين، وهو أمر ضروري في هذا الموقف.
علاوة على ذلك، توفر هذه الاستراتيجيات نتائج تقتصر على مستويات المقاطعة أو الولاية، لكن حالات تفشي المرض لا تظل محتواة في مناطق جغرافية محددة مسبقًا.
ويضيف: "تسمح مثل هذه التطبيقات باكتشاف المجموعات التي لا تقتصر على مناطق محددة مسبقًا، مما يجعل النتائج أكثر شمولاً وواقعية".