استجواب ابن محمد علي كلاي للمرة الثانية بمطارات أمريكا
متحدث باسم إدارة أمن النقل قال إنه جرى التحقق من هوية محمد علي عندما كان يجري إجراءات تسجيل الدخول بمطار في واشنطن
قالت عضو بالكونجرس الأمريكي إن نجل أسطورة الملاكمة الأمريكي الراحل، محمد علي كلاي، والذي يحمل نفس اسمه، تعرض للاستجواب، الجمعة، بشأن هويته في مطار بواشنطن قبل صعوده إلى متن الطائرة.
وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها استجواب محمد علي كلاي (الابن) خلال رحلات سفره، فقد سبق وأن تم استجوابه في مطار بفلوريدا.
وقالت ديبي واسرمان شولتز وهي نائبة ديمقراطية بمجلس النواب عن ولاية فلوريدا وكانت تستقل نفس الرحلة مع محمد علي: "بالنسبة لي إنه عمل انتقامي، كما يعد بالنسبة له استمرارا للتركيز على جانبه الديني".
وكان محمد علي (44 عاما) قال في وقت سابق إنه احتجز في مطار في فلوريدا يوم 7 فبراير/ شباط بعد وصوله على متن رحلة قادمة من جاميكا، وإن ضباطا اتحاديين سألوه بشأن دينه الإسلامي.
وأدلى محمد علي بإفادته عن الحادث الأول، الخمي، أمام أعضاء ديمقراطيين باللجنة القضائية بمجلس النواب.
وأضافت واسرمان شولتز أنها لا تعتقد أن كلاي واجه من قبيل المصادفة متاعب لدى صعوده إلى متن رحلة من واشنطن.
من ناحيته قال كريس مانشيني، محامي كلاي، لرويترز، إن الحادث الأخير وقع في مطار رونالد ريجان وإن موكله قدم هوية سارية أصدرتها الولاية.
وفي وقت سابق قال مانشيني: "من الواضح أن هذه الإجراءات مرتبطة بالتشديدات التي أقرتها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وتطال في جزء منها الحد من تدفق القادمين من 7 دول إسلامية.
أما بروس أندرسون، وهو متحدث باسم إدارة أمن النقل، فقال إن مسئولي الإدارة تم استدعاؤهم للتحقق من هوية محمد علي عندما كان يجري إجراءات تسجيل الدخول بالمطار.
وأوضح أنه: "يتعين في بعض الأحيان أن نتحقق من هوية المسافرين. ونعمل على حل أي مشكلة في أسرع وقت ممكن وقد استغرقت في هذه الحالة 11 دقيقة فقط".
وطُلب من كلاي تقديم هوية أخرى إلى جانب بطاقته الصادرة من ولايته، بالرغم من أن هذه الهوية كافية عادة بالنسبة للمواطنين الأمريكيين الذين يستقلون رحلات داخلية.
وقالت شولتز إن كلاي سمح له بالصعود إلى متن رحلته المتجهة إلى فورت لودرديل بعد أن تذكر أن معه جواز سفره الأمريكي، وقدمه.
وصعدت واسرمان شولتز وهي الرئيس السابق للجنة الوطنية الديمقراطية على متن نفس الرحلة المتجهة إلى فورت لودرديل وبثت صورة على تويتر لنفسها مع كلاي وهما مبتسمان ويقفان داخل الطائرة.
وهذه الشكوى نادرة؛ حيث ليس من الدائم استجواب شخص في المطارات الأمريكية لمجرد الاشتباه في اسمه الذي يدل على هوية دينية أو عرقية معينة، فيما يتنقل أعداد كبيرة من أصحاب الأسماء العربية من الأمريكيين وغيرهم بين المطارات الأمريكية يوميا.
وتوفي محمد علي كلاي في 3 يونيو/حزيران عام 2016 عن 74 عاما بعد صراع مع مرض باركنسون على مدى 32 عاما.
وبدل اسمه في 1964 لدى اعتناقه الاسلام، وتخلي عن اسمه الأصلي كاسيوس كلاي واختار اسم محمد علي.
وتزوج 4 مرات، وله 7 بنات وابنان.