محمد بن راشد الذي أدار رؤوس العالم إلى حضارة دبي، أدار القلوب كلّها نحوه
ويستمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في دروسه التاريخية، معلّماً وحكيماً وملهماً، آخر هذه الدروس، وأشدّها ألقاً ووقعاً في النفوس كان منذ أيام قليلة.. ذكرى جلوسه؛ حيث تجاوز ذاته ويومه الخاص؛ ليقدّم الحب والتقدير والشكر لأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، في بادرة عظيمة في إنسانيتها ورفعتها، أكبرها وقدّرها وأجلّها أهل الإمارات؛ بل الكثير من العرب المخلصين والأجانب في الداخل والخارج.
كلمة الشكر، التي تناقلها الجميع بدت وساماً على صدر كلّ إماراتي يثمّن نعمة الوفاء والأخوّة والمحبة، التي ببساطة وعفوية وصدق يرسّخها فيهم قائدان وطنيان.. معلّمان مُلْهِمَان.. حكيمان.. رحيمان.
المبادرة التي عبّر فيها عن شكره الكبير لكلّ ما قدمه محمد بن زايد من محبة وعطاء وإنجازات، وعمر قضاه يرسّخ للإمارات مكانتها بين الأمم، ويؤمّن لها مستقبلاً أجمل؛ مستثمراً في التعليم؛ ومحتضناً الشباب؛ ومعززاً روح الجندية والبطولة والولاء للوطن؛ متخطياً فضله حدود الوطن للملايين من أطفال العالم، عاملاً ومانحاً بهدوء دون ضجيج.
الحقيقة أن كلمة الشكر، التي تناقلها الجميع بدت وساماً على صدر كلّ إماراتي يثمّن نعمة الوفاء والأخوّة والمحبة، التي ببساطة وعفوية وصدق يرسّخها فيهم قائدان وطنيان.. معلّمان مُلْهِمَان.. حكيمان.. رحيمان.
رغم الجمالية الآسرة، التي تغلّف المبادرة، ورغم سحر الحكمة وتجلي الوفاء والإخلاص فيها إلّا أنك في النهاية لن تندهش منها ما دامت قد جاءت من أبناء نجباء، بارّين لأب حكيم، محبٍّ حانٍ، كوالدنا الشيخ زايد - طيب الله ثراه.
محمد بن راشد الذي أدار رؤوس العالم إلى حضارة دبي، أدار القلوب كلّها نحوه؛ وهو يعلِّمك كيف تكون كريماً.. نبيلاً.. محباً.. مستشعراً بغيرك إلى هذا الحد؛ الحد الذي يجعلك تسلّط الضوء على غيرك في لحظات خاصة بك، مانحاً له شكرك وحبك وامتنانك، وموجهاً شعبك؛ لتقديم كلّ مشاعر الوفاء والولاء لمن قدّم أكثر مما يُطلب منه بكثير لأجل الوطن والإنسان.
الحقيقة الموازية لذلك أن محمد بن زايد الذي بادل الشكر بالشكر والعرفان، والحب بالحب والامتنان، والتقدير بالتقدير والإحسان لهو جدير بكلّ ذلك، جدير لأسباب تتلوها أسباب يعرفها الصغير قبل الكبير، ويستشعرها القاصي والداني، يتلمس آثارها أبناء الإمارات، والمقيمون فيها، والكثير من شعوب المنطقة والعالم.
كيف لا؟!، وقد حمل الأمانة منذ البدء بكلّ عزم وإصرار وسعي لا يلين، مخططاً للإمارات دروباً جعلتها أرض أحلام الكثير من البشر، منفذاً ما خطط له بإبداع، تشهد له كبار الدول وعظيم الحضارات، ما جعل من إمارات اليوم مدرسة في اختصار دروب التفوق الحضاري والازدهار الإنساني.
أدرك محمد بن زايد أن الإنسان هو أصل الحضارة كلها، فكان اهتمامه بأبناء شعبه اهتمام الأب الأمين، الذي يريد لأبنائه الخير كلّه والأمن كلّه، فاستثمر خيرات الإمارات وقوتّها المادية في كلّ ما من شأنه أن يسمو بأبناء شعبه، ويرقى بهم من تعليم وصحة واقتصاد وفنون ورياضة، عبر مبادرات ومكرمات وفعاليات ولفتات إنسانية كريمة في فيضها وعطائها؛ ما جعل حبّه وتقديره يُرسَّخ في قلوب الإماراتيين والعرب، الذين ثمنوا له دوره الكبير والمؤثر في حماية المنطقة العربية من هجمات التطرّف والإرهاب، التي أرادت بالعرب والمسلمين شرّاً وفساداً، فكان من سموه أن تصدى لها بحزم وذكاء وقوة دحرت مخططاتهم ونواياهم، وحافظت على الإمارات والمنطقة العربية من غوغائية مقنّعة باسم الدين.
بعد كلّ ذلك تأتي «شكراً محمد بن زايد» بالغة في صدقها، متخطيّة حدود الكلمات إلى العمل والإنجاز، سائرة على طريق يقوده صاحب القلب الكبير، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ربّان سفينة الخير الإماراتية، واقفاً إلى جانبه بصلابة وليّ عهده المخلص الأمين محمد بن زايد، الذي يعلّمنا كلّ يوم دروساً وعِبَراً في حب الوطن، وصون الأمانة، وتذليل الصعاب، والبقاء على العهد؛ لأجل الخير والسلام والازدهار.
نقلا عن "الخليج"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة