محمد بن راشد يشهد أول عرس جماعي افتراضي في 5 مناطق

شهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أول عرس جماعي افتراضي في 5 مناطق مختلفة بالإمارات.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن الأسرة السعيدة المترابطة هي حجر الأساس في مسيرة تقدم دولة الإمارات.
وقال "إن تكوين أسرة إماراتية سعيدة مترابطة هو هدف أساسي لنا، بل هو محور أساسي في رؤيتنا، وأولوية ثابتة في كل الخطط والبرامج الحكومية".
وجاءت تصريحاته لدى متابعة "العرس الجماعي الافتراضي.. فرحة أبناء الإمارات"، بمشاركة 100 عريس، والذي تم عبر تقنية الاتصال المرئي، ونظمته وزارة تنمية المجتمع في 5 مناطق على مستوى الإمارات في وقت متزامن، بواقع 20 عريسا في كل حفل.
وتستهدف هذه البادرة تعزيز نهج وتجربة الأعراس الجماعية في الدولة والتي أثبتت نجاحها لما تمثله من ظاهرة وطنية يحتذى بها في تكريس مبادئ وتقاليد أصيلة في المجتمع، وتسهم في خفض تكاليف الزواج لمصلحة بناء أسر مستقرة.
وجرى تنظيم هذا العرس الجماعي "عن بعد" استجابة للإجراءات الاحترازية الهادفة إلى مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "إننا معا بتماسكنا وترابطنا وتعاوننا، والتزامنا بالإجراءات الاحترازية، نستطيع أن نتخطى التحديات الناجمة عن (كوفيد 19)، بل تحويلها إلى فرص، فالأعراس الجماعية فرصة لمضاعفة سعادتنا، وفرصة أيضا للاحتفاء بالأفكار الخلاقة للتغلب على تحديات الجائحة".
وأضاف "أن استخدام التقنيات الحديثة لتنظيم هذا الحدث السعيد يؤكد أن شعب الإمارات يؤمن بأهمية العلم والتقدم التكنولوجي باعتبارهما الملاذ الآمن للإنسان من الأزمات المثيلة لجائحة كورونا، فشعبنا يتسلح بالمعرفة والابتكار لتخطي التحديات".
وأشار إلى أن "هدفنا أن نصبح من بين أفضل دول العالم لن يتحقق إلا بتماسك وترابط نواة المجتمع، وهي الأسرة، التي يجب أن تنشأ على أساس متين، وأن تتاح لها الفرصة للنمو في أجواء وظروف سليمة، لذا نشجع أبناءنا وبناتنا على عدم الإسراف والمبالغة في تكاليف الزواج، خصوصا في الأعراس، فالسعادة لا تكون بالبذخ والإسراف، لكنها تكمن في الاختيار المناسب لشريك الحياة، والاحترام المتبادل بين الشريكين، وعدم إرهاق أحدهما الآخر بأعباء لا طائل ولا جدوى لها".
ودعا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المقبلين على الزواج إلى عدم إرهاق أنفسهم بتكاليف تفوق قدراتهم، حتى يتمكنوا من بدء حياتهم الزوجية بلا أعباء مسبقة تثقل كاهلهم، كما دعا الأسر إلى ضرورة التخفيف من أعباء الزواج، وأن يكونوا داعمين ومساندين لأبناء وبنات الوطن في خطواتهم لتكوين أسرة جديدة، ليس فقط بتخفيف الشروط والأعباء المالية، ولكن أيضا بالنصح والإرشاد والتوجيه.
وقال إن البساطة في الأعراس هي سر البركة في الحياة الزوجية، وجزء أساسي من وصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- لأبناء الوطن.
وهنأ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العرسان في رسالة وجهها لهم عبر تقنية الاتصال المرئي، قال فيها: "أحب أبارك لجميع أبناء الوطن هذا العرس الجماعي.. أحب أبارك لأهلكم.. وأصحابكم.. وأقاربكم جميعا.. والإمارات دائما في أفراح.. وإنجازات وخير.. الحمد لله.. البساطة في الأعراس هذه سر البركة.. وأنا أتمنى أنه دائما يكون فيه بساطة وتيسير في هذي الأمور.. هذه وصية الشيخ زايد الله يرحمه لنا جميعا.. الله يديم الخير والبركة والنعمة عليكم وعلى شعبنا الكريم".
وأقيم العرس الجماعي الافتراضي تحت شعار "فرحة أبناء الإمارات"، وتضمن فعاليات احتفالية متنوعة جرى تنظيمها "عن بعد"، والتي رسمت الفرحة على الوجوه، وعكست التلاحم والترابط بين القيادة والشعب في هذه الظروف الاستثنائية.
وقد تم تنظيمه لمواطني أبوظبي في نادي ضباط الشرطة بمدينة العين، وللعرسان من دبي في قاعة البيت متوحد بمنطقة الورقاء، وللعرسان من الشارقة وعجمان في مجلس ضاحية مويلح بالشارقة، ولأبناء رأس الخيمة وأم القيوين في قاعة البيت متوحد في رأس الخيمة، وللعرسان من إمارة الفجيرة في قاعة البستان.
يشار إلى أنه منذ عام 1998 وحتى العام الجاري تم تنظيم أكثر من 194 عرسا جماعيا في الإمارات، شارك فيها نحو 9846 شخصا، وبهذا العرس الجماعي الافتراضي والذي يعد العرس الجماعي الافتراضي الأول على مستوى المنطقة، يصبح العدد 195 عرسا ويقترب عدد المستفيدين من الأعراس الجماعية في الدولة من 10 آلاف شخص.
aXA6IDE4LjExOC4xNTQuMTA0IA== جزيرة ام اند امز