محمد بن زايد: علاقة الخليج بأمريكا تقوم على أسس صلبة من ترابط المصالح
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يترأس وفد دولة الإمارات إلى القمة الخليجية - الأمريكية .
ترأس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وفد دولة الإمارات في القمة الخليجية - الأمريكية التي انعقدت الأحد في الرياض بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبحث القادة العلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية وسبل تعزيزها وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية وخاصة فيما يتعلق بأمن واستقرار المنطقة.
ونقل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتمنياته بأن يدعم الحوار الخليجي - الأمريكي المصالح المتبادلة ويعزز الأمن والاستقرار والسلام في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط.
وأكد الشيخ محمد بن زايد أن العلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية تمتلك مقومات استمرارها وتطورها على الرغم من التغيرات الكبيرة التي جرت خلال السنوات الماضية في البيئتين الإقليمية والعالمية إضافة إلى التغيرات على الساحة الأمريكية ذاتها وهذا يعود إلى أن هذه العلاقات تقوم على أسس صلبة من ترابط المصالح والرؤى المشتركة تجاه مجمل القضايا والأزمات على المستويين الإقليمي والعالمي وتستند إلى رصيد طويل من التفاعل والتعاون والتنسيق والاحترام المتبادل ما يجعلها قادرة دائما على المحافظة على قوتها وحيويتها باستمرار.
وأضاف أن هذه القمة تعبر بوضوح عن أهمية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على الساحتين الإقليمية والعالمية ودورها الأساسي والمؤثر في التعامل مع الملفات والقضايا المثارة في المنطقة بالتعاون والتنسيق مع حلفائها وأصدقائها في العالم وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية إضافة إلى أنها تؤكد الموقع المحوري لمنطقة الخليج العربي في السياسة الأمريكية وإهتمام الإدارة الأمريكية بالاستماع إلى قادة دول مجلس التعاون حول مجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وأشار إلى أن القمة الخليجية – الأمريكية قد جاءت في ظل ظروف معقدة وأوضاع حرجة تعيشها منطقة الشرق الأوسط ولذلك فهي فرصة مهمة وكبيرة لتبادل وجهات النظر والتصورات والرؤى بين قادة دول مجلس التعاون و الرئيس ترامب حول قضايا المنطقة وفي مقدمتها، أمن الخليج العربي والإرهاب والأزمات المعقدة في سوريا واليمن وليبيا العراق ولبنان والتدخلات الإيرانية في المنطقة وعملية السلام المتعثرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إضافة إلى الدور الذي يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة ودول المجلس في صياغة استراتيجيات مشتركة للتعامل مع هذه القضايا والأزمات بما يحفظ للمنطقة أمنها واستقرارها ويحقق التسوية العادلة للأزمات التي تعانيها ويحافظ على المصالح العالمية في منطقة ذات أهمية استراتيجية كبرى بالنسبة إلى السلام والأمن العالميين.
وأعرب عن تفاؤله بالقمة الخليجية – الأمريكية وما دار خلالها من مناقشات مهمة وصريحة وما عبرت عنه من إرادة مشتركة لمزيد من التعاون الخليجي – الأمريكي خلال المرحلتين الحالية والقادمة.
وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل ركيزة أساسية من ركائز الحوار الخليجي - الأمريكي بالنظر إلى علاقاتها القوية مع الولايات المتحدة الأمريكية وما تحظى به من احترام وتقدير كبيرين على الساحتين الأمريكية والعالمية فضلا عن أنها عنصر استقرار أساسي في منطقة الشرق الأوسط وطرف مهم في التعامل مع قضاياها وملفاتها.
وعبر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تقديره الكبير لدور المملكة العربية السعودية الشقيقة وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في العمل على تقوية منظومة العمل الخليجي المشترك ومواجهة المخاطر التي تهدد الأمن القومي العربي والتعامل بحكمة مع أزمات المنطقة مؤكدا اعتزاز دولة الإمارات بعلاقاتها الأخوية مع المملكة ووقوفهما معا في الدفاع عن المصالح العربية العليا.
وحضر القمة الوفد المرافق الذي ضم ؛ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني و الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي وعلي محمد حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني و خلدون خليفه المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية و يوسف مانع العتيبة سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة الأمريكية ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي .